هل ينجح المبعوث الأممي إلى اليمن في إنجاح الحوار السياسي بصنعاء؟.. زيارة "جريفيث" تتزامن مع انتصارات التحالف العربي

مهمة جديدة يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، غدا السبت،  لبحث سبل إتمام حوار سياسي للأزمة اليمنية، حيث يزور جريفيث صنعاء، لرسم ملامح المفاوضات القادمة.

في هذا السياق، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، يبدأ زيارته الثانية للعاصمة اليمنية صنعاء، في ظل تحوّلات مهمة على الصعيدين العسكري والسياسي، حيث يمكن أن تلقي بظلالها على محاولات تحقيق اختراق في مسار الحوار اليمني المتوقف منذ فشل مشاورات الكويت للسلام في منتصف العام 2016.

وأوضحت الصحيفة، أن زيارة المبعوث الأممي لصنعاء في سياق جولته الثانية للمنطقة والتي شملت لقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين في العاصمة السعودية الرياض لازالت تنحصر في جهود رسم ملامح الإطار العام للمفاوضات القادمة بين الحكومة المعترف بها دوليا والمتمرّدين الحوثيين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، لصنعاء كانت مقررة في وقت سابق، إلا أنها تأجلت إثر اعتذار الحوثيين عن استقباله عقب مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد الذي قتل في غارة جوية للتحالف العربي على الحديدة في التاسع عشر من أبريل الماضي.

وتابعت الصحيفة: بالتوازي مع زياراته لعواصم المنطقة ولقائه بقادة التحالف العربي والحكومة اليمنية والحوثيين والعديد من القوى والمكونات الفاعلة في المشهد اليمني، يشرف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن على عقد ورشات عمل مصغرة حول الأزمة اليمنية بمشاركة ممثلين عن جميع الأطراف في كل من تونس والأردن، في محاولة لتكوين صورة شاملة عن تعقيدات المشهد اليمني قبل الشروع في وضع خطة عامة للمشاورات القادمة برعاية المجتمع الدولي.

ولفتت الصحيفة، إلى أن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، الرامية لاستئناف عملية السلام في اليمـن تتزامن مع تقـدم قوات الجيش اليمني المـدعوم من التحالف العربي على ثلاثة محاور في معقل الحوثيين الرئيس بصعدة، إلى جانب تـزايد الخسائر البشرية في صفوف الميليشيات، نتيجة ما يبدو أنه تحول في طبيعة العمليات العسكـرية للتحالف أسفر عن مقتل عـدد غير مسبوق من القادة العسكريين والميدانيين للجماعة الحوثية، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي، من إحراز تقدم جديد في جبهات صعدة وتحرير مواقع مهمة في مديرية باقم شمالي المحافظة.