المأساة السورية عرض مستمر.. الأمم المتحدة نكشف حجم الكارثة الإنسانية وتؤكد: 4.6 مليون شخص يصعب الوصول إليهم قبل عام.. وواشنطن توقف دعمها لمنظمة الخوذ البيضاء

الجمعة، 04 مايو 2018 01:00 م
المأساة السورية عرض مستمر.. الأمم المتحدة نكشف حجم الكارثة الإنسانية وتؤكد: 4.6 مليون شخص يصعب الوصول إليهم قبل عام.. وواشنطن توقف دعمها لمنظمة الخوذ البيضاء
سوريا
كتب أحمد عرفة

 

ما زالت الساحة السورية تشهد تطورات عديدة في ظل استمرار عمليات القتال بين النظام السوري والمسلحين التابعين للمعارضة في عدة مدن سورية، في الوقت الذي علقت منظمة الأمم المتحدة، على الأوضاع التي تشهدها سوريا، كاشفة عن وجود 11 ألف سوريا محاصرون داخل مدينة إدلب السورية.

 

في البداية أقدمت وزارة الخارجية الأمريكية، على وقف تمويل منظمة الخوذ البيضاء في سوريا، وهي المنظمة التي اتهمتها روسيا بالتورط في فبركة الهجوم الكيماوى على مدينة دوما السورية.

 

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن قناة "CBS" الأمريكية، تأكيدها أن المنظمة التي كانت الأموال الأمريكية تشكل ثلث ميزانيتها، حيث لا تحصل الآن على أي تمويل من جانب الولايات المتحدة، موضحا أن مناقشة هذه المسألة لا تزال مستمرة، والحديث لا يدور عن اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص.

 

ولفتت القناة الأمريكية، إلى أن منظمة الخوذ البيضاء لم تستلم حتى اليوم أي إشعار رسمي حول وقف تمويلها، لكن الأموال من الولايات المتحدة، بحسب معلومات القناة، لم تعد تصل إلى حساباتها، موضحا أن المنظمة توجد لديها خطة لمواصلة أعمالها في مثل هذه الظروف خلال شهر أو شهرين، غير أن مصيرها في المستقبل البعيد لا يزال غامضا، وهذا تطور خطير للغاية للأحداث، وسيؤثر سلبا على احتمال قيام موظفي الإغاثة في إنقاذ حياة الناس.

 

كما نقل موقع "روسيا اليوم"، عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيجلاند، تأكيده أن الحرب السورية مستمرة دون هوادة، نشيرا إلى خطورة تفاقم محتمل في الصراع بمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، وموضحا أن ملايين المدنيين لا يزالون محاصرين وسط الصراع الدائر منذ أكثر من 7 أعوام، وكثير ممن فروا من مناطق المعارك اضطروا للجوء إلى مخيمات باتت مكتظة بالنازحين في إدلب بشمال غرب البلاد.

 

وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إن هناك ضرورة لتجنب أي حرب في إدلب، حيث لا يمكن أن تكون لدينا حرب في إدلب، ولروسيا ولإيران ولتركيا وللولايات المتحدة ولأي طرف قد يكون له تأثير، مشيرا إلى ضرورة إجراء مفاوضات لحماية المدنيين.

 

وأوضح مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، أن نحو 11 ألف سوري لا يزالون تحت الحصار، فيما توجد صعوبة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو مليونين، مقارنة مع 625 ألف محاصر و4.6 مليون شخص يصعب الوصول إليهم قبل عام، موضحا أن هذه الحديث حول أن الحرب تنحسر قول خاطئ تماما، فهذه الحرب مستمرة، وما زالت رحاها تدور وسط السكان المدنيين.

 

ولفت مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إلى أن هناك تقارير عن اتفاقات لإجلاء الناس من بعض ما تبقى من مناطق محاصرة، بما فيها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، متابعا: سيكون من الأفضل حمايتهم حيث يوجدون نظرا لأن إدلب باتت مكتظة بالنازحين، الذين يقيمون في العراء وفي مخيمات مزدحمة، أو مراكز تجميع تغص أيضا بالمدنيين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق