في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيو تركيا نزلاء السجون
الخميس، 03 مايو 2018 06:02 مصوت الأمة
لا تزال الأوضاع المأسوية للصحفيين الأتراك في تزايد، حيث يواصل الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، قمعه ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، خصوصاً بعد الانقلاب الذي قام به الجيش التركي ضد في يوليو من عام 2016، حيث اعتقل النظام التركى الاستبدادى مئات الصحفيين خلال تلك الفترة والتي وصفها مراقبون بأنها مصطنعة لتمرير القرارات الديكتاتورية الأردوغانية.
348 صحفي مسجون
عدد من المنظامت الحقوقية الدولية أكدت في تقاريرها أن هناك 348 صحفياً مسجونين فى العالم مما يمثل زيادة نسبتها 6% عن العام 2015، مشيرة إلى أن عدد الصحفيين المحترفين ارتفع بنسبة 22%، وارتفع بمقدار أربعة أضعاف فى تركيا بعد تحركات الجيش ضد أردوغان.
وأوضحت أن عدد الصحفيات المسجونات ارتفع بمقدار أربعة أضعاف مما يدل على الكارثة التى تشهدها تركيا حيث تسجن ثلث الصحفيات، وأصبح على أبواب أوروبا، ألقت حملة مطاردة حقيقية عشرات الصحفيين فى السجون وجعلت تركيا أكبر سجن لهذه المهنة.
هذه التقارير الحقوقية تؤكد أن تريكا باتت أكبر معتقل للصحفيين، فعلى سبيل المثال، من بينها منظمة مراسلون بلا حدود والتي قالت في تقريرها السنوى، إن عدد الصحفيين المسجونين والمعتقلين فى العالم سجل خلال العام الماضى، ارتفاعا مرتبطا بالوضع السياسى فى تركيا، مشيرة إلى أن معتقلات أردوغان يقبع خلفها الكثير من الصحفيين، كما أشار تقرير آخر للجنة حماية الصحفيين، أن هناك 81 صحفياً معتقلاً فى تركيا، من أصل 259 صحفيا مسجونا فى العالم.
اعتقال صحفي سوري في تركيا
في السياق ذاته طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا الأسبوع الماضي بالإفراج عن صحفي سوري اعتقل في تركيا ويدعى رامي الجراح أثناء تقدمه للحصول على تصريح إقامة في مدينة غازي عنتاب التركية، حسبما قال والده نوري الجراح في تصريحات صحفية لوكالات الأنباء.
واحتجزت السلطات التركية الصحفي السوري لفترة وجيزة داخل مركز احتجاز للأجانب، لكنه انتقل بعد ذلك الى مكان غير معلوم دون السماح لأسرته أو محاميه بالوصول اليه، حيث يعد الجراح مؤسس مشارك لشبكة المواطن الصحفي المستقل "إيه إن إيه برس" بعد مغادرة سوريا، وتقدم الوكالة تقارير ومقاطع مصورة تتعلق بالنزاع السوري لوسائل الإعلام الدولي.
في ذات السياق قالت منسقة لجنة حماية الصحفيين وتدعى نينا أوغنيانوفا في بيان لها إن الصحفيين السوريين مثل الجراح، الذي لجأ إلى تركيا طلبا للأمان، ينبغي حمايتهم بدلا من الخضوع للاعتقال والتعدي
وكان الجراح يستعد لإعداد تقارير حول آثار حملة القصف الروسية في مدينة حلب السورية، ومحنة النازحين السوريين، وفقا لوالده، مضيفا أن ابنه التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا، والذي أعرب عن تأييده للعمل الذي الذي قام به الصحفيون السوريون.