ماكرون يوقع عدة اتفاقات مع أستراليا لبناء شراكة أكثر عمقا بين البلدين
الأربعاء، 02 مايو 2018 11:03 ص
وقع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسترالى مالكولم ترنبول، الأربعاء، عددا من الاتفاقات، تأكيدا على عزمهما على بناء شراكة أكثر عمقا بين البلدين فى سياق محور جديد فى منطقة المحيطين الهادئ والهندي.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافى مشترك فى ختام لقاء ثنائى، "لدينا هدف مشترك أن نجعل من بلدينا طرفى شراكة جديد فى منطقة المحيطين الهادئ والهندي".
من جهته قال ترنبول، نقف جنبا إلى جنب صفا واحدا ضد الإرهاب وضد كل الذين يريدون تقويض الديموقراطية، مشيرا إلى أن هناك قيم يتقاسمها البلدان مثل الديموقراطية والحرية
وعلى صعيد الدفاع، وقع ماكرون وترنبول "اتفاقا ثنائيا يتعلق بتوفير دعم لوجستى متبادل بين القوات المسلحة الفرنسية وقوات الدفاع الأسترالية".
كما تمت "المصادقة" على اتفاق حول الأمن المعلوماتى من خلال "رسالة نوايا" تهدف إلى تعزيز التعاون بين الوكالة الوطنية الفرنسية لأمن الأنظمة المعلوماتية ومركز الأمن المعلوماتى الأسترالي.
وبحث المسؤولان التعاون بين البلدين على صعيد الأسلحة ولا سيما الاتفاق الموقع عام 2016 لتزويد أستراليا بـ12 غواصة من الجيل الجديد من صنع مجموعة "نافال".
كما صادقا على إرساء مبادرات مشتركة لمكافحة الاحتباس الحرارى من أجل "تراثنا المشترك، المحيط الهادئ"، على ما أعلن ماكرون الذى سيزور بعد ذلك جزيرة كاليدونيا الفرنسية القريبة.
وقال ماكرون الذى بدأ زيارته للمنطقة الثلاثاء "لدينا القلق ذاته حيال المخاطر والتهديدات التى تواجهها منطقة المحيطين الهادئ والهندي: الخصومات بين القوى، التشنجات الوطنية، أنشطة التهريب على أنواعها التى تزدهر فى ظل انعدام التنمية الناتج إلى حد بعيد عن تغير المناخ".
وقال "أولويتنا المشتركة هى بناء هذا المحور القوى بين المحيطين الهادئ والهندى لضمان مصالحنا الاقتصادية والأمنية فى آن"، مؤكدا أن "الحوار الثلاثى بين أستراليا والهند وفرنسا من شأنه أن يلعب دورا محوريا".
وأكدا أن الهدف ليس التصدى لمصالح الصين التى اتخذت موقعا اقتصاديا مهيمنا فى المنطقة، بل "الحفاظ على تنمية تقوم على قواعد" و"توازنات المنطقة" وتفادى " هيمنة" طرف ما.