"هدنة وقف إطلاق النار تسود المدن السورية".. اتفاق بين النظام والمسلحين لإجلائهم من إدلب وريف حمص

ما زالت عمليات إجلاء المسلحين التابعين للمعارضة السورية مستمرة في عدد من المدن السورية بإشراف من النظام السوري وروسيا، حيث شملت الهدنة كل من ريف حمص الشمالي، بجانب مدينة إدلب السورية.

وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج المجموعات الإرهابية من ريف حمص الشمالي، موضحة أنه تم التوصل لاتفاق بخروج المسلحين المتواجدين في ريف حمص الشمالي إلى مناطق أخرى، وذلك في اتفاقات مشابهة حصلت مع غيرهم من المسلحين في مناطق سورية مختلفة.

وقالت الوكالة الروسية، إنه عقب جلسة مفاوضات بين وفد روسي وممثلين عن المجموعات المسلحة، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في ريف حمص الشمالي، حيث وصل إلى معبر الدار الكبيرة بمدخل ريف حمص الشمالي في سوريا، وفد من الجانب الروسي بهدف بدء مفاوضات مع المسلحين هناك وفق الشروط التي وضعتها الدولة السورية، فيما عقد اجتماع بين القيادة العسكرية السورية في المنطقة الوسطى وممثلين عن فصائل مسلحة برعاية مركز المصالحة الروسي على أطراف بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.

من جانبه قال موقع "روسيا اليوم"، إن العشرات من مسلحي جبهة النصرة وصلوا من مخيم اليرموك إلى شمال سوريا صباح الثلاثاء، بموجب اتفاق أعلنته دمشق ويتضمن بشكل مواز إجلاء حالات حرجة من بلدتين مواليتين محاصرتين في إدلب، حيث تمت عملية التبادل عند منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، تنفيذا للمرحلة الأولى من اتفاق أعلنته دمشق في وقت سابق.

وذكر الموقع الروسي، أن الاتفاق ينص على سماح الحكومة السورية بإخراج المئات من مسلحي النصرة من جيب صغير تحت سيطرتهم في مخيم اليرموك في جنوب دمشق، مقابل إطلاق الجبهة سراح نحو 5 آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما في إدلب منذ العام 2015.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكدت أن وحدات من الجيش السوري واصلت عملياتها ضد إرهابيي داعش بمنطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق، حيث حققوا تقدما جديدا حققه الجيش السوري في الجهة الجنوبية الغربية لدمشق مع توجيه سلاح الجو ضربات دقيقة لمقار وتحصينات الإرهابيين.