الانتخابات البرلمانية العراقية.. هل تكون خطوة نحو الاستقرار أم لمزيد من العنف؟
الأربعاء، 02 مايو 2018 08:00 ص
أيام قليلة وتبدأ الانتخابات البرلمانية العراقية، المقرر لها في 12 مايو الجاري، حيث يعد الملف الأمني هو الأهم الذي يشغل باب السياسيين العراقيين في ظل عودة خطر الإرهاب الداعشي لبغداد من جديد.
في هذا السياق، قالت صحيفة "العرب" اللندينة، إن الأسبوعين الأخيرين قبل موعد الانتخابات النيابية العراقية، حملا مؤشرات سلبية عن الأوضاع الأمنية التي ستجرى في ظلّها هذه الانتخابات البرلمانية الهامة، كونها أوّل انتخابات تجرى في العراق بعد حرب الثلاث سنوات ضدّ تنظيم داعش وتُعلّق عليها بعض الآمال لأن تكون منطلق مرحلة جديدة من الاستقرار.
وأضافت الصحيفة، أن هناك مؤشرات سلبية تظهر قبل أيام من الانتخابات العراقية، حيث فوضى السلاح وشيوع ظاهرة الميليشيات التابعة لمشاركين في العملية السياسية والتي تتحرّك وفق أجنداتهم، واحتفاظ تنظيم داعش بالقدرة على ضرب الاستقـرار عن طريق خلاياه النائمة، حيث تثير المخاوف من أن تكون الانتخابات العـراقية بداية حلقة جديدة من العنف في البلد.
ولفتت الصحيفة، إلى أن العراق شهدت خلال الأيام الأخيرة أحداث عنف ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات، حيث قتل أحد المرشحين ونجا آخرون من محاولات اغتيال، بينما قتل قيادي في الحشد الشعبي المشارك بدوره في الانتخابات عن طريق ائتلاف يضمّ أبرز فصائله، فيما اصطدم فصيل غير مشارك في الائتلاف المذكور مع قوات الشرطة، كما ترافقت تلك الأحداث مع بلوغ التنافس الانتخابي بين المرشّحين درجة من الحدّة جعلته أقرب إلى العداوة، وسط تحذيرات من أن تشهد الأيام المتبقية من عمر الحملة الانتخابية صداما مسلّحا، لاسيما أن الكثير من المرشّحين يمتلكون أذرعا عسكرية، على غرار مرشّحي تحالف الفتح الممثّل لميليشيات الحشد الشعبي، وغريمه الأوّل تحالف سائرون بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يمتلك ميليشيا تحمل اسم سرايا السلام.
وأوضحت الصحيفة، أن الأيام الماضية شهدت تراشقا شديدا بين الطرفين تجلّى في انتقادات الصدر لما يعتبره استغلالا لاسم الحشد الشعبي لأغراض انتخابية، وأيضا في ردّ زعيم تحالف الفتح قائد منظمة بدر هادي العامري ورفضه لتصريحات الصدر، فيما وقتل مرشّح للانتخابات البرلمانية العراقية عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي في نزاع عشائري مسلّح نشب في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، بينما سقط المسؤول المالي للحشد الشعبي في عملية اقتحام لمنزله بحي الكراة ببغداد من قبل مسلّحين مجهولين.