المغرب يكشف تفاصيل تدريبات حزب الله لجبهة البوليساريو.. ووزير خارجية الرباط: هذه أسباب قطع علاقاتنا مع إيران

كشفت المغرب عن أسباب إقدام الرباط على إعلان قطع علاقاتها مع إيران، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي أوضح نوعية التدريبات التي تتلقها جبهة البوليساريو من حزب الله أحد حلفاء إيران في المنطقة.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن موقع "هسبريس" الإخباري المغربي ما ذكره وزير الخارجية المغرب بأنه  عادت من زيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أجرى بطهران لقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وأبلغه بقرار المملكة المغربية قطع علاقاتها مع إيران.

وقال وزير الخارجية المغربي، إن السفير المغربي غادر إيران اليوم، وسأستقبل القائم بالإعمال بسفارة إيران خلال 30 دقيقة من أجل مطالبته مغادرة التراب الوطني حالا، موضحا أن هذا القرار هو رد على التورط الإيراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع البوليساريو لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة.

فيما كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، تفاصيل قرار الرباط بقطع العلاقات مع إيران، مشيرا إلى أن المغرب أبلغت طهران بهذا القرار، حيث ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن وزير الخارجية المغربي، تأكيده أن المغرب قدمت الأدلة والوقائع للإيرانيين حول تورط حزب الله في دعم البوليساريو.

وأضاف وزير الخارجية المغربي: أبلغت السلطات في طهران بقرارنا قطع العلاقات مع إيران، موضحا أن إيران لم تقدم أي جواب مقنع على المعطيات التي قدمناها.

وتابع وزير الخارجية المغربي: ما قام به حزب الله دعم عسكري مباشر لميليشيات تهدد الأمن القومي المغربي، وقال: أبلغنا القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرباط بقرار غلق السفارة.

وتابع وزير الخارجية المغربي أن مدربين عسكريين تابعين لحزب الله سافروا إلى تندوف في الجزائر لتأهيل قيادات من جبهة البوليساريو الانفصالية في هذا الشهر على استخدام صواريخ أرض-جو (SAM-9) والصواريخ المضادة للطائرات (STRELLA)، نافيا أن يكون قرار قطع العلاقات مع إيران مرتبطا بالأوضاع في سوريا أو الشرق الأوسط بشكل عام، موضحا أن القرار يخضع لمصالح ثنائية، حيث أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 2014، لاقى استياء من بعض الحلفاء الرئيسيين للمغرب.

وأكد وزير الخارجية المغربي، أنه عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمملكة وبأمن وسلامة مواطنيها، فلا يمكن للمغرب إلا أن يتخذ قرارات حازمة وواضحة.