قائد الجيش البورمي ينفي تورط جنوده في أعمال اغتصاب بحق الروهينجا
الثلاثاء، 01 مايو 2018 12:28 م
نفى قائد الجيش البورمى، أن يكون رجاله قد اغتصبوا مسلمات من الروهينغا فى اطار ما تسميه الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا، وذلك خلال الزيارة الأولى لوفد من مجلس الأمن منذ بداية الأزمة.
وفى تصريحات أعيد نشرها على صفحته على فيسبوك، أكد قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ أمام الوفد، "لم تحصل تجاوزات جنسية فى تاريخ تاتمادوا" اسم الجيش البورمي.
لكن الجنرال هلاينغ اكد فى هذا التصريح الذى نشر فى وقت متأخر من يوم الاثنين، ان "تدابير ستتخذ فى حق اى شخص قد يدان بارتكاب تجاوزات جنسية".
وحتى الآن، لم يؤكد الجيش حصول اى ملاحقة تتعلق بعمليات اغتصاب، فيما تتحدث الشهادات التى جمعت من اللاجئين الروهينغا فى بنغلادش عن عمليات اغتصاب وجرائم لم تعرض بعد على القضاء. فقد حكم على سبعة جنود بورميين فقط بتهم قتل عشرة قرويين من الروهينغا، لكن الجيش ينفى اى قمع جماهيري.
وشدد الجنرال هلاينغ على القول ان "تاتمادوا دائم الانضباط" و"يتخذ تدابير ضد كل من ينتهك القانون"، معتبرا الاغتصاب "غير مقبول فى ثقافة بلادنا وديانتها". ويشكل البوذيون اكثرية سكان بورما.
وتوجه الى بورما تهمة التطهير الاثنى منذ اطلاق عملية عسكرية اواخر آب/اغسطس 2017 اثر هجمات شنها المتمردون الروهينغا. وقد لجأ الى بنغلادش حوالى 700 الف مسلم روهينغي.
ويتهم الجيش والميليشيات البوذية بارتكاب تجاوزات عديدة: اغتصابات وتعذيب وجرائم قتل وحرق قرى ثم هدمها، إلا أن قائد الجيش كرر الموقف الرسمى الذى يؤكد "استعداد" بورما "للترحيب" بمن يرغب بالعودة من الروهينغا، الا ان عددهم لا يزال قليلا حتى الان.
وزار وفد الامم المتحدة المؤلف من 26 دبلوماسيا من 15 بلدا، بنغلادش اولا، قبل ان يلتقى رئيسة الحكومة البورمية اونغ سان سو تسى وقائد الجيش الاثنين.
وسيحلق كبار مسؤولى الأمم المتحدة الثلاثاء فوق ولاية راخين، منطقة النزاع، والتى قلصت السلطات البورمية الوصول اليها فى الأشهر الاخيرة. وسيعقدون فى المساء مؤتمرا صحافيا لدى عودتهم فى نيابيداو.