نجمات الغناء جميلات لكن مظلومات

منذ سنوات طوال وجهت انتقادات حادة للنجمة البريطانية أديل بسبب وزنها الزائد، وعندما طلب منها حينها أن تخفض وزنها، ردت بصرامة شديدة، أن ما تفعله هو الغناء وهو يُسمع ولا يُرى، وبالتالى فإن شكلها ليس ضروريًا أو أمرا مهما، وبمرور السنوات بات الاهتمام بجمال المغنيات أمرًا ضروريا، ما يثبت أن الأمر لا يتعلق بالصوت فقط، لكن يتعلق بالمظهر أيضا، ورغم أن المغنيات لا يتصدرن المشهد كثيرا فى كل ما يخص الجمال، إلا أنهن يسعين بشكل كبير لإثبات أنهن جميلات أيضا، لكن مظلومات، فالأنظار لا توجه نحوههن، فالجمال ليس فقط جمال الملامح ولكن أيضًا جمال الروح والمظهر وكل شىء.

 

وكعادة مجلة «بيبول» فهى تجرى كل عام استفتاء ضخما لتختار النجمة التى تحظى بلقب أجمل امرأة للعام، ومنذ سنوات طوال كانت هذه القائمة أغلبها من الممثلات، ورغم أن اللقب حظيت به بعض نجمات الغناء إلا أن عددهن كان قليلا للغاية بالمقارنة بعدد الممثلات، وخلال هذا العام اختارت المجلة النجمة «بينك» لتحظى بهذا اللقب، فى إشارة إلى أنها امرأة جميلة على كل المستويات، سواء فى الشكل أو الروح، أو حتى كأم، وقد أعربت «بينك» عن فخرها بهذه الجائزة لتعلق قائلة: «من الجيد أيضًا أن تكون هناك جائزة للجمال، فهو أمر مطلوب وكونه يكرم فهو أمر يزيد الشخص جمالًا أيضًا».

 

لم تكن «بينك» أول مغنية تحظى بلقب أجمل امرأة للعام، ففى عام 2012، حازت بيونسيه على هذا اللقب، فبيونسيه تعد واحدة من النجمات صاحبات البشرة السمراء اللاتى يتمتعن بجمال خاص وفريد من نوعه، ففى إحدى اللقاءات التى أجراها والدها فى وقت سابق، أكد أنها لم تكن تتمكن من تحقيق النجاح بدون لون بشرتها الأسمر الفاتح، فلونها منحها قدرا من الجمال مختلفا عن غيرها من النساء صاحبات البشرة السمراء اللاتى يواجهن صعوبة بالغة فى النجاح على الساحة الفنية.

 

وفى عام 2011، حصلت النجمة جينيفر لوبيز على لقب أجمل امرأة للعام، فـ «لوبيز» حرصت على مدار سنوات طوال على أن تصنع لنفسها وجودًا مميزًا على الساحة، فهى تمارس الرياضة بشكل منتظم للحفاظ على رشاقة قوامها، وهو ما مكنها من تقديم عروض غنائية كثيرة وناجحة حيث تتمتع بخفة كبيرة على المسرح.

 

ورغم أن عدد النجمات يعد قليلًا للغاية فعددهن لم يتخط الثلاث نجمات على مدار سنوات، مقارنة بعدد كبير من الممثلات اللاتى حصلن على اللقب، إلا أن البعض يراه أمرًا جيدًا خاصة فى السنوات الأخيرة ومحاولة لرفع الظلم عنهن، بعدما بدأت الانظار توجه بشدة نحو نجمات الغناء وليس لأصواتهن فقط، فهن أيضا تمكنهن المنافسة فى مسابقات الجمال حتى وإن كن صاحبات بشرة سمراء مثل بيونسيه ولوبيز فهن قادرات على جذب الأنظار إليهن بقوة.