فتوى سلفية: وزير الأوقاف إمام شرعى لجميع المصريين
الثلاثاء، 01 مايو 2018 10:00 ص كتب - أحمد السيد
هجمات شرسة تعرض لها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بسبب قراراته حول الخطاب الدينى، ومنع أى محاولة لبث خطاب يزيد الكراهية ويخدم فى طياته الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة كالقاعدة وداعش والإخوان، الأمر الذى جعله يقرر تعميم فكرة الخطبة الموحدة التى لاقت هجومًا شرسًا شنه الكثير من الدعاة. بخلاف إصراره على أن يكون هو خطيب الجمعة الأول فى مصر دون غيره من بقية الأئمة والدعاة، لدرجة جعلته يصلى كل جمعة جماعة بكبار المسئولين بمختلف المحافظات.
ورغم هذا الهجوم، دافع محمد يسرى، الباحث السلفى عن الوزير، وأكد أن من حقه شرعًا أن يكون هو خطيب الجمعة الأول فى مصر، كما أنه من حقه أيضًا أن يوحد الخطبة.
وقال: وزير الأوقاف يعد وكيلا عن الحاكم فى إقامة الصلاة، خاصة صلاة الجمعة، والشرع يعطيه الحق فى أن يكون خطيب الجمعة فى أكبر مسجد جامع فى الدولة، وليست فى ذلك مخالفة من الناحية الشرعية أو القانونية، باعتباره إمام الصلاة، فقد كان هناك قديمًا منصب فى الدولة الإسلامية تحت اسم أمير الصلاة، وهو يناظر منصب وزير الأوقاف حاليًا، وكان صاحب هذا المنصب بمثابة الرجل الثانى أو الثالث فى الدولة بعد الحاكم أو الخليفة مباشرة، مع أمير الجيوش الذى يحل محله الآن وزير الدفاع، ويرجع ذلك لعظم المسئولية التى يتولاها، وهى شئون الركن الثانى من أركان الإسلام.
وأضاف «يسرى» فى تصريحاته الخاصة لـ«صوت الأمة»: يعد وزير الأوقاف هو المسئول الأول فى الدولة حاليًا عن المساجد وشئون الدعوة، وبالتالى فإن وجوده فى إمامة الجمعة، ليس حقًا قانونيًا له فقط، ولكنه واجب دينى، كما يحق له اختيار خطباء المساجد، وعدد المساجد التى تقام فيها صلاة الجمعة، لأن صلاة الجمعة تختلف عن غيرها من الصلوات، فالأصل فيها أن تكون فى مسجد واحد فقط فى المدينة، وإذا اتسعت يُستأذن أمير الصلاة، أو وزير الأوقاف فى إقامتها فى مساجد أخرى بحسب الحاجة ولا تقوم الصلاة فى غير المسجد الجامع إلا بإذن منه، وكذلك من حق وزير الأوقاف فى الدولة تحديد موضوع الخطبة خاصة فى الأوقات التى تحتاج ذلك، كوقوع كارثة أو حدث عام، وهذه الأمور ليست بدعة مخترعة فى هذا الزمان، لكنها كانت سنة متبعة فى كل العصور الإسلامية، فقد كان جميع الخلفاء يتولون أمر إمامة الصلاة، ولما اتسعت الدولة وضعف مستوى الخلفاء الدينى، أنابوا عنهم من يتولى إمامة الصلاة، وكان الوالى هو المسئول الأول عن إقامة الصلاة فى أى بلد يتبع للدولة الإسلامية، ثم ظهر بعد ذلك منصب أمير الصلاة وهو ما يناظر منصب وزير الأوقاف حاليًا.