اسأل مجرب ولا تسأل وكيل..
عميل نيسان: أنا مدبوح من جوايا.. و«نيسان» دمرتنى وحطمت أحلامى
الإثنين، 30 أبريل 2018 05:00 م كتب - عبدالرحمن شاهين
الحكاية مؤلمة من البداية.. سيارات الأحلام تتحول إلى كوابيس تطارد أصحابها فى منامهم، ويتحول النهار إلى ليل مظلم دامس، وتختفى البسمة من على الوجوه، وتنزلق قدم صاحبها إلى سراديب خيبة الأمل وفقدان الثقة فى القريب والغريب، فهو يسمع «كلام فى كلام» أما الفعل والتفعيل ما لوش وجود، كله بيلف على كله، والمصلحة فوق الجميع، والمصالح تتصالح.. ماذا بعد الزيرو وفى الطلعة الأولى والبسمة تعلو الوجوه وقلوبهم تتراقص من الفرح، وفى لحظة تنطفئ الأنوار ويقترب ملك الموت وتشعر به بجانبك، وتكاد أن تكون فى عداد الأموات لولا ستر الله وعنايته.
وهنا يروى أحمد نصر حكايته، وكله ألم وحسرة وندم على ما حدث له ولعائلتة، فيقول:
تجربتى مع توكيل «سبع» القطامية، تجربة مريرة، أنا مش عاوز أضايق حد أقسم بالله العظيم.
أنا واحد مدبوح من جواه، أنا فى الأول كنت باتكلم فى حاجة تتعوض زى ما كلنا بنقول طالما فى الحديد يتعوض.
طيب أنا النهارده باتكلم فى الشىء اللى مش هيتعوض، باتكلم فى طفلى ضنايا اللى مات قبل ما يتولد، أنا باتكلم فى زوجتى اللى نزفت وأجهضت واتبهدلت.. أنا باتكلم فى نفسى اللى اتكسرت، حياتى اللى اتبهدلت!
كل القصه أنا وزوجتى احنا الاتنين أطباء، مش بناخد قد ما بندى، فكرنا نجيب عربية، بعنا كل حاجة نمتلكها علشان ندفع المقدمة وبنقسط الباقى مع البنك، يعنى بعنا واتداينا علشان نركب عربية جديدة، عادى ووقع اختيارنا على نيسان سنترا أتوماتيك 2018.. النتيجه نركب العربية لمده يوم واحد بس، أقسم بالله يوم ويحصل لينا كل ده!
أقسم بالله ورحمة إبنى اللى ما شاف النور إن العرببة واحنا ماشيين بيها فجأه لقينا صوت الطقطقة، والعربية بتحك فى الرصيف، وحصل اختلال فى عجله القيادة وحصلت الحادث ومفيش «إير باج» ولا دياولو فتح!
اتصلت بالشركة تعاملوا معانا بطريقة مهينة، وكأننا لا قيمة لأرواحنا وخدوا العربية وظلوا مستمرين فى كبرهم على أنهم مش مخطئين.
أنا نفسى أسأل كل مهندس فى التوكيل، خاصه كريم ومحمد عمر: حضراتكم مستعدين تقفوا أمام الله وتشهدوا إنى عملت حادث والسيارة مافيهاش مشكله؟! نفسى أسأل كل واحد ساكت: إنت عارف إن- وانت نايم- فى كام قلب مش نايم من الوجع؟!
أنا قدمت شكاوى لجهاز حماية المستهلك.. وعلى فكرة «حماية المستهلك» على علم بمشكله الإيرباج والعفشة من سنتين يعنى مش أول مره!
وقدمت شكاوى لـ«نيسان اليابان» و«نيسان مصر» وعملت كل حاجة ممكن تتعمل.
أخيرًا.. أنا فوضت أمرى لله، وحسبى الله ونعم الوكيل.