وزير الخارجية الأمريكي يجرى محادثات فى عمان في جولة شرق أوسطية

الإثنين، 30 أبريل 2018 11:10 ص
وزير الخارجية الأمريكي يجرى محادثات فى عمان في جولة شرق أوسطية
مايك بومبيو

يواصل وزير الخارجية الأمريكى الجديد مايك بومبيو الاثنين فى عمان المحطة الأخيرة فى جولته فى الشرق الأوسط الهادفة إلى حشد الدعم وإطلاع حلفاء واشنطن على موقف الرئيس الأمريكى إزاء الاتفاق النووى الإيراني.

ويجرى بومبيو الذى وصل العاصمة الأردنية مساء الأحد، محادثات الأثنين مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى تتناول أوضاع المنطقة ويعقدان مؤتمرًا صحافيًا مقتضبا، ثم يتوجه مباشرة للقاء العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني.

ووصف وزير الدولة الأردنى لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومنى العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة بأنها "علاقات استراتيجية وتاريخية قديمة"، مشيرًا إلى "تنسيق كبير بين البلدين فى كثير من الملفات، سواء على الصعيد الاقتصادى والسياسى والعسكرى الأمنى وغيرها".

وأضاف المومنى فى تصريحات صحفية أن بومبيو سيبحث فى عمان الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك و"أهمها ملف عملية السلام والقضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا الشقيقة، والجهود الأردنية حول جلب الأمن والاستقرار لسوريا، والحرب على الإرهاب التى هى حرب كونية وممتدة وتطال كافة المجتمعات".

وكان بومبيو التقى الأحد فى الرياض العاهل السعودى الملك سلمان وولى العهد محمد بن سلمان، ثم التقى فى تل أبيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

وقال بومبيو فى مؤتمر صحفى مع نظيره السعودى عادل الجبير إن إيران تعمل على "زعزعة المنطقة، وتدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية، وتعمل كتاجر سلاح إذ انها تسلح المتمردين الحوثيين فى اليمن، وإيران تقوم بحملات قرصنة الكترونية.. وتدعم نظام الأسد القاتل".

وتابع "على العكس من الإدارة السابقة، نحن لا نتجاهل ارهاب ايران الواسع النطاق".

وسيقرر ترامب فى 12 من مايو، بشأن الاتفاق النووى الإيرانى الذى تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بين إيران والدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، غير أنه من المرجح أن يقرر سحب بلاده من الاتفاق، تمهيدًا لإعادة فرض عقوبات على طهران.

وأعلن مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون الأحد أن ترامب لم يقرر بعد ما اذا كان سينسحب من الاتفاق.

فى الرياض كما فى تل ابيب الاحد كان الملف النووى الايرانى محور محادثات وزير الخارجية الاميركى الجديد.

وفيما اكد بومبيو ان واشنطن ستواصل "العمل مع حلفائها الاوروبيين لتصحيح الاتفاق" النووي، كرر الرئيس الايرانى حسن روحانى لنظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون الاحد موقف طهران الرافض لاى تعديل.

وقال روحانى فى اتصال هاتفى مع ماكرون ان "مستقبل الاتفاق النووى عقب العام 2025 تحدده القرارات الدولية وان ايران لا تقبل اية قيود خارج تعهداتها"، مضيفا ان "الاتفاق النووى واية قضية اخرى بهذه الذريعة غير قابلة للتفاوض مطلقا"، بحسب ما اوردت الرئاسة الايرانية على موقعها الالكتروني.

ومن جانب اخر قالت الرئاسة الفرنسية فى بيان ان ماكرون ابلغ روحانى "رغبته فى الحفاظ على المكاسب التى تضمنتها مفاوضات 2015 وفى ان يبدأ التفاوض على المواضيع الثلاثة الاضافية التى لا بد منها وهى مراقبة النشاط النووى (لايران) بعد 2025 والبرنامج الصاروخى الايرانى والازمات الرئيسية فى المنطقة".

- القضية الفلسطينية -

يرجح ان تكون القضية الفلسطينية فى صلب مباحثات بومبيو مع المسؤولين الاردنيين رغم انه بحثها بشكل عام فى اسرائيل حيث اكتفى بالقول ان البيت الابيض "يرغب فى سلام دائم وشامل" بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وازداد شعور الفلسطينيين بالاستياء ازاء الادارة الاميركية بعد اعتراف الرئيس ترامب المثير للجدل بالقدس عاصمة لاسرائيل. ودعوا الى وضع حد للوساطة الاميركية بين الجانبين.

وكانت الحكومة الاردنية اكدت ان اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "يشكل خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي"، وحذرت من "تداعيات خطيرة" للقرار.

وقال العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى فى الثامن من كانون الثاني/يناير ان "القدس تجمع الامة ويجب ان تكون اولوية للجميع"، مؤكدا ان "أى مواقف أو قرارات لن تغير من الحقائق التاريخية والقانونية أو من حقوق المسلمين والمسيحيين فى القدس الشريف".

وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها اسرائيل عام 1967.

وتعترف إسرائيل التى وقعت معاهدة سلام مع الاردن فى 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية فى المدينة.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية فى عام 1967، واعلنت القدس عاصمتها الابدية والموحدة فى 1980 فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى وضمنه الولايات المتحدة.

ويرغب الفلسطينيون فى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق