هل يشعل "الاتفاق النووي الإيراني" صراعا بين واشنطن وأوروبا؟
الإثنين، 30 أبريل 2018 06:30 ص
يبدو أن ملف الاتفاق النووي الإيراني، سيحد توتر خلال الفترة المقبلة بين دول أوروبية، والولايات المتحدة الأمريكي، في ظل إصرار القارة العجوز تلك الدول على رفض مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء الاتفاق.
مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، تطرق إلى الملف النووي الإيراني حيث قال إن إيران تعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتدعم الميليشيات التى تعمل بالوكالة والمجموعات الإرهابية وتسلح المتمردين الحوثيين في اليمن وتقوم بأعمال القرصنة السيبرانية وتدعم نظام الأسد المجرم، وبخلاف الإدارة السابقة لن نغفل على النطاق الواسع أنشطة إيران الإرهابية فهي أيضا أكبر راعي للإرهاب في العالم ونحن عازمون على عدم امتلاكها أبدًا للسلاح النووي، وأن الاتفاقية النووية مع إيران في شكلها الحالي لاتعزز هذا الضمان.
في المقابل نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إعلانه أن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجمعوا على أن الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
وأضافت الوكالة الروسية، أن تريزا ماي أجرت اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واتفقوا على أن الاتفاق قد يحتاج توسيع نطاق الاتفاق ليشمل قضايا مثل الصواريخ الباليستية وما سيحدث عند انقضاء أجل الاتفاق وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وأنهم ملتزمون بمواصلة العمل معا ومع الولايات المتحدة عن كثب فيما يتعلق بكيفية معالجة مجموعة التحديات التي تشكلها إيران بما فيها القضايا التي قد يشملها أي اتفاق جديد".
وذكرت الوكالة الروسية، أن قصر الإليزيه قال في بيان إن ماكرون والرئيس الإيراني حسن روحاني تحدثا هاتفيا أمس الأحد واتفقا على العمل سويا في الأسابيع المقبلة للحفاظ على الاتفاق النووي.
بينما لجأت طهران إلى التصعيد، حيث ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، إن إيران تحاول الرد على موجة تصعيد كبير تتبناها دول كبرى دعما لخصوم إيران ، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لوضع خيارين أمام إيران، إما تعديل الاتفاق النووي أو إلغائه، موضحة أنه كلما شعرت إيران بالعزلة وبضغط كبير من قبل الأسرة الدولية، تلجأ إلى أصوات تعبر عن المتشددين في الداخل الإيراني.