أخطر عصابة دعارة بـ "2018" في يد الأجهزة الأمنية
الإثنين، 30 أبريل 2018 03:00 ص
ونجحت مباحث مكافحة جرائم الآداب فى وزارة الداخلية، من الإيقاع بعصابة «فارس»، التى تخصصت فى تقديم القاصرات إلى راغبى المتعة الحرام، فى منطقة «الميرغنى» بمصر الجديدة، وألقت القبض على أعضائها العشرة، وقدمتهم إلى النيابة العامة.
تفاصيل التحقيقات فى القضية، كشفها المحضر رقم «٢٣٥٨ لسنة ٢٠١٨»، جنح التجمع الأول، الذى تضمن التحريات الأولية والتكميلية، التى أجرتها مباحث مكافحة جرائم الآداب، مرفق بها أقوال الضباط والمتحرى والمتهمين.
«بودى جارد» يحرسون الفتيات فى الشارع.. وأحدهم: الليلة بــ300 جنيه
البداية، عندما وردت معلومات، بممارسة أحد الأشخاص، ويدعى «فارس.ع»، نشاطا واسعا فى مجال الدعارة، بمعاونة كل من: «مايكل. ص»، و«سمير. م»، و«محمد. س»، و«أمانى. س».
على الفور، بدأت التحريات، التى أكدت تسهيل المذكورين أعمال الدعارة فى مدينة الرحاب، وبناء على ذلك، تم استصدار إذن من نيابة استئناف القاهرة، بضبط المتهمين وتفتيش منازلهم.
انتقلت قوة أمنية، بقيادة رئيس قسم المكافحة الدولية بالإدارة العامة لمباحث الآداب، إلى الشقة المستهدفة، وهناك تم إلقاء القبض على «محمد. س» ووالدته، بعدما تأكد نشاطهما الإجرامى، فى تسهيل أعمال الدعارة، واعترفا بتواجد باقى المتهمين بصحبة ٥ فتيات فى منطقة الميرغنى بمصر الجديدة، لاستقطاب راغبى المتعة الحرام برفقة ٣ «بودى جارد».
تحركات القوات الأمنية
وبناء على ورود معلومات جديدة إلى مكان وجود المتهمين، وتبين وجود الفتيات أمام محلين شهيرين، لاستيقاف السيارات الفارهة، وعرض أنفسهن على قائديها، فى حراسة «البودى جاردز»، مقابل مبالغ مالية، وتم ضبطهن، وتبين تواجد زعيم التشكيل، «فارس.ع»، برفقة «مايكل ص»، داخل سيارة «هيونداى» مطموسة اللوحات.
وفرا هاربين المتهمان بالسيارة عندما رأو قوه أمنية، فحاصرت القوة الأمنية باقى المتهمين، ٣ فتيات و٣ «بودى جاردز»، بينما فرت فتاتان هاربتين، وأقر جميع المتهمين المحاصرين بأنهم يعملون تحت قيادة المتهم الرئيسى.
أعتراف المتهمه الاولى
اعترفت «سامية.أ»، ١٧ عاما، من محافظة المنيا، بأنها تعرفت على المتهم الرئيسى «فارس» منذ فترة، وعرض عليها الزواج مستغلا حاجتها إلى المال وهروبها من والدتها، وبعد موافقتها أحضر لها شخصا، أوهمها بأنه «المأذون»، وتم عقد القران خلال حفلة فى أحد «الكافيهات»، تبين أنها ملك لأحد أعوانه فى التنظيم العصابى.
وأضافت: «عقب انتهاء الحفل، عاشرنى معاشرة الأزواج، إلا أنه فشل فى فض غشاء بكارتى، فاصطحبنى إلى أحد الأطباء ويدعى مصطفى، صديقه وأحد معاونيه، وعلى الفور فض الطبيب غشاء بكارتى بأجهزة طبية».
وأشارت إلى أنها فوجئت فيما بعد بـ«فارس» يعرضها على الرجال، لممارسة الدعارة، داخل منزله، فى مدينة الرحاب، بعدما أغراها بالملابس الثمينة وأغدق عليها بالمال والعيشة الرغدة، التى أعجبتها فى بادئ الأمر، فتجاوبت معه، ومارست الرذيلة مع الرجال، إلا أن المتهم لم يكتف بذلك، بل دفع بها إلى الشارع، لاصطياد الرجال، وأعطاها هاتفًا محمولًا، لترتيب لقاءاتها مع الرجال، راغبى المتعة الحرام.
وأقرت المتهمة فى محضر التحقيقات، بممارستها الرذيلة مرات كثيرة، داخل السيارات الفارهة، فى الشوارع الجانبية لمنطقة الميرغنى، أو داخل شقة بالرحاب أو شقة أخرى فى منطقة مدينة نصر، وكلا الشقتين يمتلكهما المتهم الرئيسى «فارس».
وأشارت «سامية» هددونى بنشر صورى العارية عندما طلبت التوقف عن ذالك
حاولت التخلص من تلك الحياة السيئة، ورفض الواقع المؤلم الذى تعيش فيه، طالبت المتهمين بتوقفها عن العمل، فهددوها بنشر صورها العارية على مواقع الإنترنت، علاوة على إرسال نسخة منها إلى أسرتها فى الصعيد، فقررت الاستمرار فى العمل لديهم مُكرهة، خوفا من تهديداتهم، مؤكدة أنها تم ضبطها عدة مرات فى قضايا تحريض على الدعارة فى الطريق العام، وفور الإفراج عنها يعيدها «فارس» إلى الشارع مرة أخرى.
اصطياد الزبائن
أما الفتاتان الأخريان، فاعترفتا باعتيادهما ممارسة الدعارة، بقيادة زعيم التنظيم، مقابل السماح لهما بالوقوف واصطياد الزبائن داخل حدود منطقة نفوذه، تحت حراسة رجاله، وتوفير الحماية لهما مقابل تقاسم حصيلة نشاطهما معه، مشيرتين إلى أنهما تمارسان الدعارة داخل السيارات الفارهة أو داخل شقتى «فارس» فى الرحاب ومدينة نصر.
أعتراف المتهم الثانى
فيما اعترف «مصطفى. س»، بأنه كان يحرس الفتيات أثناء استقطابهن لراغبى المتعة الحرام، لحساب زعيم الشبكة، بهدف حمايتهن أثناء ممارسة الدعارة داخل السيارات فى الشوارع الجانبية، لضمان منع احتكاك أىٍ من الزبائن أو الأهالى بالفتيات، مقابل تقاضيه مبلغ ٣٠٠ جنيه فى الليلة، وتحديدًا منذ الساعة الـ٦ مساءً وحتى الـ١٢ منتصف الليل.
وأكد المتهم أن ذلك هو عمله، الذى يكسب منه قوت يومه، وفى سبيل ذلك يستعين بـ٢ آخرين لمساعدته، فى حراسة الفتيات، وإخطاره فى حال حدوث تعدى عليهن، أو تحركات شرطية فى محيط المنطقة، خشية ضبط الفتيات، ومقابل ذلك يعطى كل شاب مبلغ ٥٠ جنيهًا فى ٦ ساعات، والمتهم الرئيسى «فارس» وصديقه «مايكل»، هما المسئولان عن المنطقة بالكامل.
شريحة تليفون مع إحدى الساقطات تقود لضبط قائد التشكيل الهارب.. وأحد المتهمين شغّل ابنته
الابتزاز
كشفت تحريات مباحث الآداب، اعتياد «الشقى خطر» «فارس.ع»، قواد الشبكة، ومعاونيه، استغلال ضعف وخوف الفتيات اللاتى يقعن تحت طائلته، خاصة القُصّر منهن، وتقديم المأوى والمأكل والمشرب والحماية لهن، لخداعهن والتحايل عليهن حتى يمارسن الدعارة لحسابه، ومن ترفض يضربها ويهددها بنشر صورها عارية، وإذا أراد التخلص منها يلفق لها القضايا وقتما يشاء.
قواد الشبكة
بعد هروبه من المأمورية الأولى، أوردت التحقيقات، أن تحريات مباحث مكافحة جرائم الآداب، قسم الاتجار بالبشر، أثبتت أن المتهم كان يستخدم رقم هاتف محدد، للتواصل مع زبائنه، تم ضبطه بحوزة إحدى الفتيات المضبوطات.
البداية
وأضافت أن المتهم أعاد تشغيل شريحة أخرى بنفس الرقم، من شركة الاتصالات التابعة له، وتسليمها إلى فتاة أخرى لتسويق نفسها، حتى يتمكن من التحصل على الأموال، التى ينفق منها على أعوانه المحبوسين، بالإضافة إلى توكيل محامين للدفاع عنهم.
وعلى الفور، وضعت مباحث الآداب خطة للإيقاع بـ«فارس»، فتمت الاستعانة بأحد المصادر السرية، للاتصال برقم الهاتف الخاص بنشاط المتهم، وادعاء الرغبة فى ممارسة الرذيلة، وفور تلقى أفراد العصابة الاتصال من المصدر السرى أرسلوا له صور فتيات صغيرات فى السن، عبر «واتس آب» وتم تحديد موعد للقاء فى منطقة «مدينتى».
توجه المصدر السرى، رفقة قوة من الشرطة، إلى المكان المتفق عليه، وبعد إعداد الأكمنة اللازمة، وفور اللقاء بـ٣ فتيات وإبدائهن الاستعداد لممارسة الرذيلة، مقابل مبلغ ١٥٥٠ جنيهًا فى الساعة الواحدة، على أن يختار منهن واحدة، ألقت القوة الأمنية القبض عليهن، وتبين أن إحداهن ابنة عضو فى التنظيم العصابى.
واعترفت إحدى الفتيات، تبلغ من العمر ١٧ عاما، بأنها تعرفت منذ ٨ شهور على سيدة تدعى «فطوم. ى»، وشهرتها «أمل شرقية»، وهى التى قامت باستدراجها وتسليمها إلى المتهم الرئيسى، لتشغيلها فى أعمال الدعارة، بعدما أغدق عليها بالهدايا، وقدم لها إقامة داخل شقة مفروشة بمنطقة مدينة نصر، كما اصطحبها إلى أشهر المحلات، لشراء الملابس الجديدة لها، وأقنعها فى البداية بمجالسة الرجال فى «الكافيهات».
ثم أجبرها «فارس» على النزول إلى الشارع لاصطياد الرجال وحاولت مرارا الهرب، إلا أنه هددها بفضحها ونشر صورها عارية على الإنترنت، بعدما كلف أحد أعضاء العصابة، ويدعى «محمد س» بفض غشاء بكارتها، عندما أوهمها «فارس» بأنه أحضر مأذونًا لعقد قرانها عليه، وبذلك أصبحت مؤهلة لممارسة الجنس بصورة كاملة.
وأسفرت المراقبة المستمرة عن تردد المتهم الرئيسى بصفة مستمرة على «كافيه» فى ميدان الحجاز بمصر الجديدة، وأنه يتخذ هذا المكان مسرحا لمزاولة نشاطه بمعاونة المالك، وعلى الفور ألقت قوة أمنية القبض عليه.
التشهير والدعارة
وتمتلأ المحاكم، بالقضايا التي تتتناول جرائم والابتزا، عن طريق قيام عصابات متخصصة بتسجيل مقاطع فيديو للضحايا في أوضاع مخلة بعد استدراجهم، وتهديدهم بنشرها ما لم يدفعوا مبالغ مالية ضخمة.