تسريب فيديو جديد يوثق حقيقة اعتداء محامي الإسكندرية على موظف النيابة

«إحالة محامى للجنح»..هى الواقعة الأبرز داخل نقابة المحامين خلال الـ48 ساعة الماضية، التى أثارت جموع المحامين بمختلف توجهاتهم حيث أحالت نيابة المنشية بالإسكندرية، الخميس الماضى، المحامى السكندرى «ش.م» إلى محكمة جنح المنشية بالإسكندرية، على خلفية اتهامه بالاعتداء على أحد الموظفين العاملين بنيابة شرق الكلية، وحددت جلسة 2 مايو القادم كأولى جلسات المحاكمة.  

البداية

فور القبض على المحام أثناء التحقيق معه، خرج وليد الخطيب، عضو الجمعية العمومية، ليوضح أن الأمر جلل وخطير ومتكرر يوميآ فى جميع انحاء الجمهورية، مؤكداَ أنه لابد وأن يتم إيقاف هذه الوقائع التى وصفها بـ«المهازل».

 غضب المحامين

«الخطيب» قال فى تصريح لـ«صوت الأمة» أنه النقابة تحتاج إلى تشريع قانونى لحصانة المحامى حصانة فعلية توازى الحصانة القضائية، وردد قائلاَ: « نحن لسنا باحثين عن سلطة ولكننا نؤدى رسالة عظيمة فكيف لنا أن ندافع ونعيد للناس حقوق مسلوبة ونحن يتم التنكيل بنا وإهانتنا وإهانة شيوخ مهنتنا وكل يوم تسمع عن التعدي على محامى وحبس محامى واختفاء محامى وتهديد محامى».

وأوضح «الخطيب» أنه إما  أن يتاح  للمحامين مناخ مناسب للعمل، وأما أن نختار مهنة أخرى، متسائلاَ: « أين دور نقابة المحامين والفرعيات نحن لم نختاركم لإقامة شعائر الجنازات وحضور المناسبات ولم تكن نقابة المحامين فى يوم من الأيام مقتصر على الخدمات فقط بل نقابة قومية تدافع عن الأمة بواسطة منتسبيها والآن منتسبيها لا يستطيعون حماية أنفسهم فكيف سيدافعون عن العدالة؟».    

عضو مجلس يكشف تفاصيل أخرى

وبتصريح «الخطيب» قامت الدنيا ولم تقعد من جانب المحامين حتى ظهر فى المشهد عبد الجواد أحمد، عضو مجلس نقابة المحامين ومقرر لجنة التدريب والدراسات، ليرد عليه قائلاَ: «اقدر حرصكً علي وقار المحامي والمحاماة، ذلك الوقار الذي ببدء بسلوك المحامي وطريقهً وأسلوب تعامله مع الأزمات ومنها سوء معاملهً موظف أو الشروع في التعدي أو الإهانة،  وإحاطته علم نقابتهً في الحال من خلال اقرب عضو نابع لهً أو في ذات مكان الواقعة، حيث أن السلوك قبل التشريع أسلوب المعاملة اليهً وضمانهً للاحتماء وتطبيق القانون أما إذا تعامل المحامي مع ألازمة بأسلوب غير ذلكً وبغير الورقهً والقلم والاستعانة بنقابتهً، فالأمر يأخذ منحي أخر ويأخد صور مختلفهً علي قناعاتً وأراء وتوجهاتً مختلفهً حسب رؤية وهدف كل محلل للازمهً أو معلق علي أحداثها.

وأضاف «أحمد» فى تصريح صحفيه، أن ما وصله عن الواقعة من قبل سيد نايف عضو المجلس عّم محكمه اسكندريهً بشأن الواقعة، حيث مشادة كلامية وقعت بين المحامي شريف والموظف انتهت بأن ضرب المحامي الموظف ضربا مبرحا، وعلي اثر ذلك تم تحرير محضر بقسم شرطة المنشية بحضور الطرفين بينما نصح جموع المحامين المحامي باتهام الموظف بالاعتداء عليه حتي يكون اتهام متبادل و تدخلت النقابة لدي النيابة التي أمهلت التحقيق يوما والعودة علي تحريات المباحث حتي تعطي فرصة للنقابة، وفعلا أقر الموظف بتنازله عن البلاغ وعندما علم زملاؤه بذلك سلموا المحامي العام «سي دي» من واقع كاميرات المحكمة والذي وضح فيه اعتداء المحامي علي الموظف وضربه ضربا مبرحا أثناء عمله دون رد من الموظف، الأمر الذي اثأر حفيظة النيابة وصدر علي اثر ذلك القرار بحبس المحامي.  

انقسام بين المحامين

وفى تلك الأثناء، دب الانقسام مرة أخرى بين المحامين حتى تم تسريب مقطع الفيديو الذي كشف اعتداء المحامى على موظف النيابة العامة، والذي بدوره كشف صحة رواية عضو مجلس نقابة المحامين «عبد الجواد أحمد»، والأغرب من هذا كله بالنسبة لجموع المحامين أن  من كشف عن مقطع الفيديو هو «عز الدين فاروق» المحامى .

وشهد شاهد من أهلها

«فاروق» عضو الجمعية العمومية، بعث برسالة لجموع المحامين عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلاَ: «الذين تحدثوا كثيرا على واقعة اسكندرية هذا هو الفيديو للزميل المحامى لحظة اعتدائه على موظف المحكمة ستعلمون من خلاله من المتعدى ومن المخطئ يا ساده هذا الموظف إنسان مثلنا ويكاد أن يكون اخ او اب او قريب لأى منا هو أيضا مصري مثلنا وله كرامه ومن خلال هذا الفيديو ستجدون وتكشفون مدى الكذب والتضليل ومحاولة قلب الحقائق للعكس المجنى يصبح جانى والجانى يصبح مجنى عليه وهذا من قله تحاول أن تبث الفتنة أولا بين المحامين ونقابتهم ونقيبهم».  

ادعم نقيبك تدخل على الخط

الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد حيث خرج عبد المجيد جابر، المتحدث بإسم حملة «ادعم نقيبك» ليؤكد أن استفزاز الموظف للمحامي هو السبب الحقيقى للمشاجرة، مشيراَ إلى أننا لا نستطيع أن نحكم علي الفيديو التي التقط لقطات معينه بدون رؤية المشهد كاملا برؤية أكبر وبعمق أوضح.

وأضاف «جابر» فى تصريح خاص أن الاستفزاز من الموظف لمحامي الإسكندرية المحبوس احتياطيا الآن هو السبب الحقيقي للمشاجرة التي اندلعت بين الطرفين ومحاولة إعاقته وعدم الاستجابة لطلباته والخمول بها الموظف سبب ضيق واستفزاز للمحامي، وردد قائلاَ: « لن يصل شخص إلى هذه الدرجة من العصبية دون استفزاز من الغير».

الهدف من تسريب الفيديو

«سامح الجبالى» عضو الجمعية العمومية، هو الأخر أكد أن تسريب ڤيديو واقعة اسكندرية غرضه تقليل مستوى التضامن مع المحامى، وردد قائلاَ:«يا سادة الصورة غير مكتملة بدون الصوت من المؤكد أن الموظف اعتدى لفظيا على الأستاذ المحامى وأهانه فأستفز الأستاذ حتى حدث ما حدث».

وأوضح «الجبالى» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن  هناك سلبية من المحامين الذين حضروا الواقعة  وشاهدوها حيث كان من الواجب عليهم أن يسيطروا على غضب المحامى ويقوموا بتحرير شكوى ضد هذا الموظف المعتدى، مؤكداَ أنه ليس من المعقول أن يذهب المحامى تجاه الموظف ويقوم بضربه إلا إذا كان الأخر مستفز واعتدى لفظيآ على محامى نقض كبير سنآ ومقامآ.