كيف خدع «الفهلوي» فرنسا؟.. باع لهم لوحات مزيفة بـ160 ألف يورو

فى حادثة طريفة تم كشفها بالصدفة، وجد متحف تيروس الرسمي أن 82 قطعة من بين 140 قطعة  للفنان إلين يمتلكها المتحف، عبارة عن نسخ مزيفة لأعماله، بحسب جريدة ميدى ليبر الفرنسية.

 

تعود أحداث القصة إلى شهر أكتوبر الماضي خلال الاستعداد العام لإعادة افتتاح المتحف بعد أن ضم العديد من الأعمال الفنية الجديدة، التحضيرات الجديدة كانت تضم مجموعات من الأعمال الفنية وصلت إلى 13 فئة لفنانين مختلفين، منها 40 قطعة تم جمعها ما بين عامى 2001 و 2013.

 

القائمون على المعرض أرسلوا نسخا للأعمال الفنية للباحث إريك فوركادا، المنسق الفني ومؤرخ الفن، وفي اليوم التالي طلب مقابلة مساعد وزير الثقافة على وجه السرعة. حيث أراد أن يخبره عن شكوكه حول صحة أغلبية اللوحات، فيما تم تكوين لجنة من الشخصيات المؤهلة "مؤرخي الفن، الفنانين"، حيث أجمعوا بنسبة 60٪ أن المجموعة ،المقدرة بـ 160.000 يورو "مزيفة"، وأنها ليست من أعمال الفنان "إيتيان تيروس"، ولكنها مجرد استلهام وتقليد لأعمال الرسام من خلال نقلها من كتالوجات المعرض أو البطاقات البريدية التي تم إضافة توقيعه عليها، وذلك بسبب بعض المفارقات التاريخية، فيما بقيت 3 لوحات تحت موضع الشك دون الوصول إلى نتيجة نهائية لها، فيما ستخضع اللوحات مرة أخرى للفحص من خلال الأشعة فوق البنفسجية.

 

هذه القضية، تم الكشف عنها مساء الجمعة من قبل رئيس بلدية إلن ، إيف بارنيول ، خلال إعادة افتتاح المتحف، حيث صرح إن المتحف لا يمكنه عرض 82 عملاً للجمهور لأنه تم تقييمها على أنها "زائفة".

 

فيما تم رفع دعوى قضائية ضد المسئولون عن شراء اللوحات بتهمة "التزوير، الاحتيال، التواطؤ"، فيما تشكل القضية صعوبة فى تحديد هوية تاجر الأعمال المزيفة، خاصة مع اللوحات التى تم دفع قيمتها نقدا، فيما سيجرى اتباع لحركة الشيكات المكتوبة من مسؤولى المتحف للتاجر، ومواعيد وأماكن صرفها.