«دمياط تصنع التحدي».. مبادرة لذوي الاحتياجات الخاصة ترفع شعار «لا نعرف المستحيل»

الأحد، 29 أبريل 2018 03:14 م
«دمياط تصنع التحدي».. مبادرة لذوي الاحتياجات الخاصة ترفع شعار «لا نعرف المستحيل»
نسرين أبو حسين إحدى ذوى الاحتياجات الخاصة

 
يعيش الأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة بمحافظة دمياط ظروفا صعبة سواء لتوفير متطلبات الحياة اليومية،وإيجاد وظيفة لأحدهم فضلا عن صعوبة التنقل داخل المؤسسات والمراكز التجارية او حتى الشواطئ والحدائق والمتنزهات.

وأطلقت «نسرين أبو حسين» إحدى ذوى الاحتياجات الخاصة وناشطة فى هذا المجال مبادرة «دمياط تصنع التحدى» وتضم المبادرة 5 محاور أساسية  وقد اكدت انه بتفعيلها ستكون نقطة انطلاقة وقدوة لباقى محافظات الجمهورية معبرة عن أملها فى أن يتم تفعيلها لدمج ذوى القدرات الخاصة دمجا طبيعيا داخل المجتمع.

أشارت «أبوحسين» إلي أن الاعاقة وكل ما يتعلق بسيكولوجية المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة هى احدى القضايا الهامة التى تحظى اليوم باهتمام المسؤلين والباحثين والدارسين حيث كانت الاعاقات قديما ينظر اليها نظرة تشوبها الخوف والخرافات.وكانوا يعتبرون الاعاقة لعنة من القوى العليا وكانوا يعتبرون عدم إكتمال القدرة الجسدية نقص ،ويجب التخلص من هذا الفرد المريض ثم تطور الإهتمام بهم لبناء مؤسسات ضخمة أو مصحات تتسم بالتكدس وتفتقر إلى القواعد الصحية وقلة الطعام والكساء والرعاية وكذلك إقتصرت الخدمات على المكفوفين والمتخلفين عقليا والصم.


وأوضحت أن المعاقين طاقة انسانية ينبغى الحرص عليها فهم جزء لا يتجزأ من الموارد البشرية على المستوى العالمى وهى قوة لا نستطيع ان نتجاهلها او نظنها عبء على المجتمع والامثلة كثيرة على طريق النجاح بلاقيود  منها مثلا فى الاقتصاد الامريكى قدر ان استخدام 100الف معاق فى الاقتصاد يزيد الدخل الصافى بما لايقل عن 500 مليون دولار وهى أرقام ثابتة بالأدلة.

كما أن ثلثى معاقى الدول  العربية لايقل أعمارهم عن 24 سنة ومحرومين من الرعاية والخدمات  ممايلقى الضوء على الاهتمام بهذه الفئة بالقدر الكافى ورغم أن الاعاقة قضاء وقدر ولكنها أيضا مساواة فى الحقوق والواجبات فالمعاقين حقائق وليست فقط أرقام وأوراق وينبغى لذلك تهيئة المجتمع للنظر إلى المعاق كعضو عامل وليس خامل وتهيئة الجهات المسؤلة عن فئة ذوى القدرات الخاصة ومنها وزارة التربية والتعليم ووزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الصحة للعمل على نشر مفهوم ذوى القدرات الخاصة وليس ذوى الاحتياجات الخاصة .

وأشارت إلى أن التاريخ يحفل بألمع الشخصيات فى العديد من المجالات من هذه الفئة مثل الرئيس الامريكى روزفلت  وعميد الأدب العربى طه حسين ومصطفى صادق الرافعى وخلدون سنجاب وأبو العلاء المعرى ورون سكالين وزكى عثمان وغيرهم الكثير.

وأكدت نسرين أبو حسين أن  الحكومة المصرية بدأت فى هذا العام الأخذ على عاتقها الإهتمام الكامل والشامل بهذه الفئة وقد نص الدستور على أحقيتهم فى الحياة الطبيعية ومن منطلق مبادرة رئيس الجمهورية أسعى إلى تقديم هذه المبادرة بين أيدى محافظ دمياط لتقديم هذه المبادرة وذلك اعترافا منا بالطفرة الحضارية التى تشهدها دمياط على يديه.

وقالت أنها تقدمت بمقترح أن تبادر محافظة دمياط بتفعيل مبادرة دمياط تصنع التحدى والتى من منطلقها تسعى المحافظة للاستجابة لبعض الحقوق التى يطالب بها ذوى القدرات الخاصة ولاسيما من المعاقين حركيا  الفئة التى لم تنل حظها من الإهتمام مثل المعاقين سمعيا وبصريا ولذلك ينبغى أن يكون العناية بذوى القدرات الخاصة جهدا وطنيا وشامل كل عناصر المجتمع وخاصة المدارس حيث صرح عدد من المعلمين أنهم يشعرون بعدم جاهزية الوزارة بالتعامل الكفء مع هؤلاء الأفراد وغياب الإعداد الجيد .

وكشفت أن المبادرة  تشمل عمل يوم رياضى لكل معاقى دمياط فى الاستاد الرياضى تحت رعاية مديرية الشباب والرياضة وتقديم يد العون والاهتمام للموهوبين منهم ومطالبة رئيس مدينة رأس البر بتخصيص شاطئ لذوى القدرات الخاصة للتمتع بالطبيعة كحق طبيعى لهم بكل التسهيلات المتاحة من مواصلات أو مبنى أو طرق.

كما تشمل المبادرة  قيام مكتبة مصر العامة بعقد ندوات ومحاضرات وتكليف قصر الثقافة بعمل فقرات فنية لنشر ثقافة التعامل الانسانى والحضارى مع ذوى القدرات الخاصة  والرد على تشويه صورتهم اعلاميا.

و تطالب المبادرة محافظ دمياط بإنشاء مول تجارى مجهز لحركة ذوى القدرات الخاصة داخل المحافظة برعاية رجال الأعمال بدمياط لسهولة تحركهم داخله وتشجيع أصحاب الأعمال على تعيين أفراد منهم وتقديم مميزات لهؤلاء حتى يرحبوا بتعيين أفراد هذه الفئة وخاصة و أن ذوى القدرات الخاصة فئة تعانى تهميش المجتمع لهم وعلينا أن نبدأ بتغيير المجتمع والإعلام بصفة خاصة لتوضيح فهم أعمق لذوى القدرات الخاصة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق