من شابه أباه فما ظلم
«من شابه أباه فما ظلم».. تميم يقود الجيش القطري بضباط الحرس الثوري الإيراني
الإثنين، 30 أبريل 2018 12:00 ص
«من شابه أباه فما ظلم»... كان هذا تعليق كل من تابع قرارات الأمير القطري تميم بن حمد، بالإستعانة بضباط من الحرس الثوري الإيراني داخل الجيش القطري، بل وتعينهم كقيادات على الجنود القطريين، حيث يأتي هذا التحرك في إطار سعي تميم لتقوية علاقته مع إيران، ووضع إمكانيات دولته تحت تصرف الحرس الثورى الإيراني، الساعي لنشر الإرهاب فى المنطقة، وهو التحرك الذي سبق وقام به والده الأمير المعزول .
من جانبها، قامت المعارضة القطرية عبر حسابها الرسمي على تويتر، بفضح الحكومة القطرية بإدخال عناصر الحرس الثورى فى صفوف الجيش، وقالت في تدوينة لها، «كما وعدناكم.. صور تصلنا من الدوحة لضابط حرس ثورى إيراني يدعى مرتضى خان مهمند.. يعمل فى القوات القطرية بعدة مناصب تابعة لنظام تميم.. مهماتهم تتركز على قمع المواطنين وأفراد أسرة آل ثانى المعارضين للطغمة الحاكم بقطر».
وبلغت العلاقات الأمنية بين قطر وإيران ذروتها عام 2015، عبر توقيع الدوحة اتفاقية أمنية وعسكرية تحت مسمى «مكافحة الإرهاب والتصدى للعناصر المخلة بالأمن فى المنطقة»، حيث التقى فى أكتوبر 2015 قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائى، بمدير أمن السواحل والحدود فى قطر على أحمد سيف البديد، وانتهي اللقاء بتوقيع اتفاقية تعاون لحماية الحدود المشتركة بين البلدين، وذلك بعد عقد 12 اجتماعا سبق آخر اجتماع لمسئولين أمنيين للبلدين فى 2015.
المثير في الأمر، أن الدوحة لم تعلن عن إحدى البنود السرية لهذه الاتفاقية، والتى تمنح البحرية التابعة للحرس الثورى الإيراني حق تدريب قوات قطر البحرية بجزيرة قشم جنوب إيران، فضلا عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الحرس الثورى.
الغريب أن العلاقات القطرية الإيرانية ممتدة منذ عهد أمير قطر السابق «الأب»، حيث جرت مجموعة من اللقاءات بين الدولتين، ففى 2010، زار أمير قطر السابق طهران، والتقى بالمرشد خامنئى، ووقتها وقعت قطر من خلال الزيارة، اتفاقية أمنية، كما شهد عام 2010 تبادل للزيارات بين مسئولي الدولتين، حيث زار وزير الدفاع العميد أحمد وحيدى، قطر، ووقع مع قائد أركان القوات المسلحة القطرية اللواء حمد بن على العطية، على وثيقة التعاون الدفاعى بين البلدين، وكان الهدف من هذه الاتفاقيات الضغط على الخليج بكارت طهران، خاصة وأن قطر قامت برفع تعاونها العسكرى مع الحرس الثورى، حتى أن ميناء الدوحة استقبل لأول مرة سفنا عسكرية للحرس الثورى الإيراني، وحاملة قيادات عسكرية إيرانية لإجراء لقاءات من أجل التوصل إلى تفاهمات أمنيّة بين الطرفين انتهى إلى توقيع اتفاقية أمنية أخرى بين البلدين لم تعلن بنودها.