خناقة كل عام مع اقتراب شهر رمضان.. صراع الأوقاف والسلفيين على المساجد والزوايا
الأحد، 29 أبريل 2018 11:00 صكتب:حسن الخطيب
في كل عام يتجدد الصراع، بين وزارة الأوقاف ، والتيار السلفي، على المساجد والزوايا والساحات، لإحياء ليال شهر رمضان المبارك،حيث تتصارع وزارة الأوقاف،على حماية المنابر والمساجد من أنصار ودعاة التيار السلفي، وملأ المساجد والزوايا بأئمة الوزارة ووعاظ الأزهر لمواجهة ماتصفه الوزارة بالتشدد السلفي.
فيما يتصارع التيار السلفي، في الحصول على نصيبهم من الدعوة واعتلاء المنابر، وآداء الصلاة في المساجد، للقيام بما يرونه دعوة إسلامية، والقيام بواجباتهم الدعوية، كما يسعون لفرض سيطرتهم على مساجد وساحات بعينيها، ويروجون لذلك عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
وهو ما حدث العام الماضي، بعد أن احكمت وزارة الاوقاف قبضتها على المساجد، فلجأ السلفيون إلى الساحات في الشوارع، تحت إشراف قيادات الدعوة السلفية، ثم تطرقوا إلى داخل زوايا خاصة بهم، وبدأوا يروجون لتلك الساحات لجذب أعداد غفيرة من المصلين إليها.
وفي تصريحات للشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفي، أكد على أن السلفيين بدأوا الاستعداد لشهر رمضان المبارك، بتوفير إجراءات لتسهيل العبادة في الشهر الفضيل، ومن ذلك فتح بعض حضانات الأطفال لاستقبال الصغار ساعتين ليلا أثناء صلاة التراويح بالمساجد ، لتتمكن الأمهات من آدائهم لصلاة القيام.
وشدد الداعية السلفي في تصريحاته، على أن شباب الدعوة ينظم حملات خيرية للمساهمة في تجهيز المساجد وإصلاح تكييفات المساجد والمصليات الخاصة بالنساء وتجهيز المعتكفات، مبينا أن كل هذا ليس له طابع سياسي، ولكنه نشاط دعوي خدمي للجميع.
من جانبه وبصفته، طالب النائب عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، في تصريحات له، بضرورة منع السلفيين من السيطرة على المساجد، وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، بعد الدروس التى تبثها مواقع الدعوة السلفية من إحدى المساجد فى الإسكندرية.
وكذلك قيادات الدعوة السلفية وغيرهم ، لبثهم فتاوى ودورس تحرض على تيارات معينة وجر معارك مع أبناء الصوفية، مطالبا وزارة الاتصالات بحجب تلك المواقع الخاصة بالسلفيين التي تبث فتاوى ودروس تسيء للمجتمع.
وشدد أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، على ضرورة قيام وزارة الأوقاف بتشديد المتابعة والمراقبة للمساجد، وذلك لمنع تسلل وتواجد أى من المخالفين وإلقاء المحاضرات والدروس الدينية داخل المساجد، وخاصة من لا يحملون التصاريح الدينية الرسمية بسبب استخدامهم المساجد منابر لهم يبثون عليها المواد التى تحرض على العنف.
ومن ناحيته وبصفته قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، بأإن الوزارة لن تتهاون مع أي سلفي أو أي فصيل إسلامي آخر، يحاول الصعود إلى منابر الأوقاف، دون علماء الأزهر والأوقاف خلال شهر رمضان أو أي شهر أخر.
وأوضح «طايع»، بأن الوزارة تشدد هذا العام إحكامها وقبضتها على المساجد والزوايا والساحات، ولن يتمكن احد من اعتلاء المنابر او الصلاة كإمام دون ترخيص من الوزارة، مبينا استعدادادت الوزارة من خلال المديريات بإعداد افة المساجد وصيانتها لاستقبال المصلين خلال الشهر الكريم.
وحول الاعتكاف قال رئيس القطاع الديني بوزارة الاوقاف، أن الوزارة وضعت ضوابط صارمة، لتنظيم الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان، وكذلك إدارة كتاتيب حفظ القرآن الكريم، والإشراف الكامل على عقد الدروس الدينية، وأداء صلاة التراويح بالمساجد خلال شهر رمضان، وذلك حفاظا على أداء الشعائر الدينية في ذلك الشهر الكريم، وعدم استغلالها سياسيا.
ومن ناحيته قال الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد والدعوة،بأن جميع المساجد والزوايا والساحات بمختلف أنحاء الجمهورية، تخضع للسيطرة الكاملة لوزارة الأوقاف، مبينا أن الوزارة وضعت خطة محكمة للسيطرة علي المساجد والزوايا والساحات ومنع استغلالها سياسيا أو طائفيا،، ونجحت هذه الخطة في تطهير الزوايا من سيطرة وأفكار الجماعات المتشددة،، منوها عن أن جميع المساجد تخضع لوزارة الأوقاف، وتتصدي الوزارة لكافة المحاولات لاستغلال