خطة النيابة لإحالة المتهمين بقتل وسحل شاب بولاق الدكرور

بعد أكثر من أسبوعين تقريبا على حادثة مقتل وتعذيب شاب وسحله بشوارع منطقة صفط اللبن التابعة لحى بولاق الدكرور بالجيزة، حيث طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، وتحديد المسئولية الجنائية الموجهة لكل متهم من المتهمين الـ7  المضبوطين، وجددت أمر ضبط وإحضار متهمين هاربين وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبطهم وإحضارهم. 

من جانبه، أكد مصدر قضائي أن  خبراء الطب الشرعي يقومون فى الوقت الحالي بإعداد تقرير الصفة التشريحية الخاص بوفاة المجني عليه، لتسليمه للنيابة العامة لمواصلة تحقيقاتها في القضية، كما يعمل رجال المعمل الجنائي على فحص الأسلحة النارية والبيضاء التي استخدمها المتهمين في الاعتداء على المجني عليه، والتي تم التحفظ عليها بمعرفة النيابة، لكتابة تقرير واف عنها وتسليمه للنيابة العامة لمواصلة التحقيقات.

«المصدر» أضاف في تصريح لـ«صوت الأمة»، أن النيابة العامة تعمل على إعداد قائمة أدلة ثبوت، تستند فيها على تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة و تقرير تفريغ الفيديوهات التى تم التقاطها للواقعة بمعرفة الأهالي والتي تظهر اعتداء المتهمين على المجني عليه، وسحله عارياً في الشوارع، إضافة إلى اعترافات المتهم الرئيسي في الواقعة «صابر.ا» والمحرض على الأحداث، بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين. 

وأشار «المصدر» إلى أن  الاتهامات التي وجهت  النيابة  العامة للمتهمين المشاركين فى الواقعة ، يكون فاعل أصلى بالجريمة، حيث وجهت النيابة لهم تهمة  القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وهذه التهمة عقوبتها تصل إلى الإعدام، ويضاف إليها اتهامهم بحيازة سلاح بدون ترخيص واستعماله والترويع والبلطجة وهذه عقوبتها تصل للمؤبد، ومن حق المحكمة استخدام سلطتها المخولة لها بنص المادة 32 من قانون العقوبات، لتوقيع العقوبة الأم.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين الرئيسيين فى الواقعة «صابر.ا»،المحرض الرئيسي، وباقي المتهمين الثلاثة الأوائل «أقاربه»، بارتكابهم الوقائع المسندة إليهم، انتقاماً من المجني عليه لتسببه في إصابة نجله الأول برش خرطوش في عينيها أسفر عن إصابتها بالعمى، والذي تسبب بدوره في وفاتها نتيجة ملامستها سلك كهرباء عار لعدم رؤيتها له، إلا أنهم نفوا قيام باقي المتهمين الـ7 بالاشتراك فى الواقعة.  

من جانبه، قال أحمد حمزة، محامى أسرة المجنى عليه، أن عقوبة هذه الجريمة  تكيف بأنها قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد وهي من الظروف المشددة في كافه جرائم الاعتداء العمدي التي تقع علي الإنسان، ويعاقب الفاعل الأصلي بالإعدام أما الشريك فيعاقب بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة طبقاً لنصوص المواد 232 إلي 235 من قانون العقوبات.

وأضاف «حمزة» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن ذلك بخلاف الجرائم المقترنة بجريمة القتل مثل ترويع المواطنين واستخدام أسلحة غير مرخصة وحيازتها بدون سند قانوني واستعراض القوة والبلطجة وإحداث حالة من الذعر بين المواطنين، مؤكداَ أنه لن يترك القضية دون القصاص من المتهمين لمعرفة أن القانون هو الحاكم للدولة وليس أسلوب البلطجة، وعودة الحق لأهله.

فيما جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس 3 متهمين ألقى القبض عليهم مؤخرا لاتهامهم بالاشتراك فى الجريمة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ليرتفع عدد المتهمين المحبوسين فى القضية لـ7 أشخاص، وجارى ضبط أثنين آخرين هاربين، حيث يواجهون اتهامات بالبلطجة وحيازة أسلحة نارية وبيضاء وفرض السطوة والقتل.