المعارضة في مدغشقر تواصل المطالبة باستقالة رئيس البلاد
السبت، 28 أبريل 2018 02:39 م
احتشد أكثر من ألف من أنصار المعارضة السبت في ساحة 13 مايو، بوسط انتاناناريفو، عاصمة مدغشقر، للمطالبة بالاستقالة الفورية للرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا.
ومنذ أسبوع، يحتل معارضو رئيس الدولة الشارع، للاحتجاج على التبني الاخير لقوانين انتخابية يعتبرونها منحازة، قبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية والنيابية المقررة نهاية السنة.
ومن المقرر أن تتخذ المحكمة الدستورية العليا التي لجأ اليها نواب من المعارضة، موقفا من هذه القوانين.
وقبل أسبوع، تحولت تظاهرة أولى للمعارضة حظرتها السلطات، الى مواجهات خطيرة مع قوى الأمن. وقتل اثنان على الاقل من المحتجين، وأصيب خمسة عشر آخرون، برصاص الشرطة والجيش المتهمين باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
والتقى مندوبون من حزب الرئيس والمعارضة مساء الأربعاء تحت اشراف الاتحاد الافريقي، لايجاد حل للأزمة، لكنهم لم يتوصلوا الى نتيجة.
وكتب على لافتة في ساحة 13 مايو السبت "انسحب يا راجاو القاتل" ،ووسط التصفيق قال النائب المعارض لانتو راتوكومانغا "يجب ان نزيل من راياتنا اسم الرئيس، لأننا نعتبر ان راجاو لم يعد رئيسا للجمهورية، وبدلا منه يجب ان نكتب +راجاو إذهب".
ورفعت المعارضة الى المحكمة الدستورية العليا طلب اقالة هيري راجاوناريمامبيانينا.
وتشكل التظاهرات اليومية التي تجري في انتاناناريفو منذ اسبوع اول تمرد خطير يستهدف رئيس الدولة منذ انتخابه اواخر 2013.
ولم يعلن راجاوناريمامبيانينا بعد ما اذا كان سيترشح الى ولاية ثانية نهاية السنة، لكن معارضيه الاساسيين، مارك رافالومانانا، الرئيس من 2002 الى 2009، وأندري راجولينا الذي حكم من 2009 الى 2014، لمحا الى انهما مستعدان للترشح من جديد ضد النظام القائم.