رئيس الوزراء: البرلمان له دور بارز في وضع البنية التشريعية لمواجهة الإرهاب
السبت، 28 أبريل 2018 11:28 ص
قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن مجلس النواب المصرى كان له دور بارز فى وضع البنية التشريعية اللازمة لمواجهة الإرهاب، وذلك فى إطار من احترام الضمانات الدستورية والالتزامات الدولية، حيث قدمت مصر فى حربها على الإرهاب نموذجا للتوازن بين متطلبات حماية الأمن القومى المصرى واحترام الحقوق والحريات العامة.
جاء ذلك خلال قمة لرؤساء البرلمانات فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المُنعقدة بمقر بمجلس النواب المصري، والتي ألقاها بالنيابة عنه المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب.
ووجه رئيس الوزراء كلمته للحضور: «اسمحوا لى فى البداية أن أنقل تحيات وتقديرات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتمنياته الصادقة لنجاح المؤتمر، كما أود التعبير عن سعادتى لهذا الحدث الهام الذى يمثل إطار للتعاون والحوار الإقليمى بين ممثلى شعوب ضفتى البحر الأبيض المتوسط، لإرساء شراكة حقيقة لمواجهة التحديات والتهديات المشتركة، ولعل اختياركم لقضية مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورمتوسطية ليكون موضوع هذه القمة إنما يعكس إدراكا حقيقا بخطورة ظاهرة الإرهاب الدولى التى باتت تهدد الإنسانية كلها».
وأكد رئيس الوزراء على أن مصر احتفلت منذ أيام بالذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء الغالية، والتى تجسد تضحيات قواتنا المسلحة وهى تخوض حاليا يدا بيد مع رجال الشرطة على أرضها، حيث حربا ضروسا لاقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة، متابعا: إن قناعتنا دائما أنه لا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية لذا فلقد كان قرارنا أن تتزامن المواجهة الأمنية مع جهودنا لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل فى كل ربوع الوطن مع العمل على تطوير خطابنا الدينى لترسيخ قيم الوسطية والإعتدال ومواجهة التطرف الفكرى والإرتقاء بمنظومتنا التعليمية والثقافية لبناء إنسان يعمل من أجل البناء لا الهدم ويحب السلام وينبذ العنف.
فى السياق ذاته أكد رئيس الوزراء على إن هذا التهديد الخطير للأمن العالمى، إنما يتطلب ضرورة التعاون المشترك فى مجالات تبادل المعلومات والخبرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يوفروا الغطاء السياسى والعسكرى والمالى للجماعات الإرهابية، كما ينبغى أن نعمل سويا من أجل توفير أطر للحوار الثقافى والحضارى بين شعوبنا وتحديدا بين فئة الشباب، حيث حوار قوامه قبول الأخر والتعايش السلمى ونبذ العنف والتطرف، ولقد كان لمصر السبق فى هذا حيث أطلق رئيس الجمهورية فى إبريل الماضى عام 2017 مبادرة كريمة بتنظيم منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ ليكون رسالة سلامة ومحبة من أرض مصر.
وأكد رئيس الوزراء على أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديات جسام كان لها أثر بالغ على اقتصادنا القومى، إلا أننا نجحنا بفضل الله أولا وبدعم متواصل من قيادتنا السياسية ومجلس النواب من مواجهة تلك التحديات الصعبة، وتمكنا من تحقيق بعض الإنجازات الحقيقة سوف تشعر قطاعات المجتمع بنتائجها بشكل تدريجى، وهى تمثل بداية حقيقة نبنى عليها لتحقيق المكانة التى تستحقها مصرنا، فتاريخ الشعوب التى مرت بمراحل تحول تؤكد أن الإصلاح لا يتم بين عشية وضحها، ولكن يحتاج إلى العمل الجاد والمتواصل، وتضحيات جيل من أجل حياة أفضل.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن ما تحقق لهو بداية جادة فى مشوار سنقطعه سويا وبإيماننا وقدرتنا على النجاح، بالدعم الذى نتلقاه من قيادتنا السياسية، ودورها فى وصول مصر لمكانتها الحضارية التى تستحقها، كما نستلهم العظة والعظمة من الماضى فإننا نبنى، كى ننطلق إلى المستقبل برؤية واضحة، لتحقيق ما نصبوا إليه
واختتم كلمته بتوجيه الشكر التقدير لمجهود الجميع الفردية والمشتركة على طريق مكافحة الإرهاب، مؤكدا على أنه يأمل أن تكلل هذه الجهود فى النهاية بتضيق الخناق على الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، ونزع الغطاء السياسى عنهم حتى يأمن العالم من جرائم هذه الفئة الضالة.