في التجمع.. جدران الجامعة الأمريكية «باشت» من السيول (فيديو وصور)

في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة كانت الأجواء مشحونة ليلة الثلاثاء الماضي، تلك الليلة التي انخفضت فيها درجات حرارة الطقس بشكل ملحوظ، فكان لسكان ذلك الحي الراقي من القاهرة الجديدة نصيب الأسد في المعاناة التي عاشها المصريون تلك الليلة.

 

فهذه المنطقة لا تعتبر عادية بالمرة، حيث أنها الأغلى سعراً في مصر ويصل متوسط المتر السكني الفاخر لـ 18 ألف جنيه بالإضافة لـ فيلات تتجاوز أسعارها الـ 100 مليون جنيه، وتعتبر من أهم الأحياء الراقية في القاهرة وتقدر مساحتها بـ 70 ألف فدان والتي يتجاوز سكانها نصف مليون مواطن بخلاف مليون مواطن يترددون عليه يومياً القاهرة الجديدة أحدى مدن الجيل الثالث التي يتفاخر بها كل شخص يحصل على وحدة سكنية فيها.

 

 

لكنك فور نزولك لشارع التسعين الذي يعتبر أهم شارع رئيسي في منطقة التجمع، ستلمح بطرف عينيك مبنى الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، وفور اقترابك من ذلك المبنى ستجد أثار الأمطار التي هطلت على تلك المنطقة لا تزال موجودة، فالشارع الرئيسي أمام بوابة الجامعة الأمريكية تم إغلاق جزء منه نتيجة للأمطار التي جعلت هناك ما يشبه بحيرة صغيرة تمنع مرور السيارات به. 

جدران الجامعة الأمريكية "باشت"
عدد من العاملين التابعين لشركة مياه الشرب ذهبوا لتلك المنطقة بعد يومين من هطول الأمطار عليها محاولين سحب المياه الزائدة من الشارع كي تُعاد الحياة إلى هناك من جديد.

 

"عربتان لسحب المياه"، و"بحيرة صغيرة"، كانت هذه الصورة الفعلية بجوار سور مبنى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مبنى الجامعة وجدرانه لم يسلموا من مياه الأمطار فحتى هذه اللحظة لا تزال جدران الجامعة الأمريكية بها أثار للمياه التي غمرتها من كل جانب، كانت على وشك الذوبان في الماء.

 

ما حدث في شارع التسعين وتحديداً أمام مبنى الجامعة الأمريكية بالتجمع تكرر بالمنطقة التي تقبع فيها عمارات النرجس المقابلة لمحمية الغابة المتحجرة، حيث ظلت تُحيطها المياه من كل جانب لدرجة جعلت "جراجات وبدرومات"، تلك العقارات غارقة في المياه.

 

إقرأ أيضا.. من التجمع.. حكاية «غفير شقى عمرة ضاع» في السيول (فيديو وصور)

 

محاسبة المسؤلين
في السياق ذاته استنكر النائب خالد عبد العزيز فهمي، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ووكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، ما تعرضت له بعض المناطق والمدن من غرق نتيجة الأمطار الغزيزة التي شهدتها البلاد أمس، الأمر الذي تسبب في ضرر لكثير من الممتلكات، وتسائل: أين خطة الحكومة لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول.

 

مؤكداً  أن الضرر لم يقتصر على القرى الصغيرة والعشوائيات لكنه امتد إلى المدن الكبيرة والمجتمعات العمرانية الجديدة وعلى رأسها مدينة التجمع التي غمرت شوارعها المياه حتى فاضت على الأرصفة وغطت السيارات الموجود بالشارع، ووصف ما حدث في التجمع بإنه "فضيحة" تستوجب المسائلة ومحاسبة المسئولين.

 

إقرأ أيضا.. بيوت التجمع لا تزال غارقة «شهادات حية» (فيديو وصور)

 

 

وطالب وكيل لجنة الإسكان، الحكومة بالتحرك العاجل لإزالة كافة الأضرار والتراكمات التي أسفرت عنها الأمطار وصرف المياه مع العمل على تعويض المتضررين ووضع خطة وقائية متكاملة لمواجهة مثل هذه الأزمات فيما بعد بدلا من انتظار حدوثها للتحرك.

 

وكان اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، قد بدء التحقيق فى الإهمال الذي وقع في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والذي تسبب في غرق شوارع المنطقة بمياه الأمطار الغزيرة، حيث أكد عرفان في تصريحات تلفزيونية أن هناك أنباء عن إحالة بعض المسئولين عن التقصير الذي وقع للنيابة العامة.