نيويورك تايمز: اغتيال «البطش» جزءا من عملية واسعة أمر بها رئيس الموساد
الخميس، 26 أبريل 2018 03:28 مإيمان محجوب
أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الخميس، في أحد تقريرها بوجود أدلة تؤكد اغتيال جهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي «الموساد» للأكاديمي الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في وكالات استخبارات تابعة لإحدى دول الشرق الأوسط، أكدوا اغتيال إسرائيل للبطش، جزءا من عملية واسعة أمر بها رئيس الموساد يوسي كوهين.
وأضافت أن الهدف من العملية كان «تفكيك مشروع (حركة) حماس المعني بإرسال علماء غزة الواعدين ومهندسيها إلى الخارج، لجمع المعلومات عن كيفية محاربة إسرائيل عبر العلم والأسلحة».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولي الجهة الاستخباراتية (لم تسمهم ولم تعلن الدولة التابعين لها) قولهم: «الموساد يولي أهمية خاصة للتقدم الذي أحرزته حماس في مجال المركبات الجوية والمائية غير المأهولة (دون سائق)».
وأرجع المسؤولون أهمية تلك المركبات إلى كونها: «أكثر فاعلية في استهداف الأهداف الإسرائيلية من الصواريخ التي استخدمتها حماس خلال حروبها الأخيرة مع إسرائيل».
وفي السياق، لمحت الصحيفة الأمريكية إلى محاولة تنصل إسرائيل من مسؤوليتها عن واقعة الاغتيال، بالإشارة إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي اتهم فيه «منافسين للقيادة الفلسطينية في الداخل بتنفيذ الاغتيال»، غير أن «نيويورك تايمز» زعمت أن ماليزيا تبدو وكأنها «مكان غير معتاد» للحرب بين إسرائيل وحماس، على حد وصفها.
وأرجعت الصحيفة رؤيتها إلى «التعاطف الذي تظهره الحكومة الماليزية منذ عقود مع القضية الفلسطينية، وزيارة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إلى قطاع غزة عام 2013، تلبية لدعوة من حركة حماس».
واغتيل «البطش» الباحث في علوم الطاقة السبت الماضي، إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء مغادرته منزله متوجها لأداء صلاة الفجر، في إحدى ضواحي كوالالمبور. وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اليوم، اتهمت عائلة البطش «الموساد» الإسرائيلي بالتورط فيها، كما اتهمت السلطات الماليزية كذلك «دولة شرق أوسطية معنية بتدمير كفاءات الشعب الفلسطيني»، مؤكدة استمرار التحقيقات