هكذا أوقفت عودة "حفتر" مساعي القوى الشر ضد الجيش الليبي

الأربعاء، 25 أبريل 2018 11:37 م
هكذا أوقفت عودة "حفتر" مساعي القوى الشر ضد الجيش الليبي
خليفه حفتر
كتب أحمد عرفة

يبدو أن تعافي المشير خليفة حفتر، من وعكته الصحية، ستعيد ترتيب الأوراق في المشهد الليبي خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك دول وقوى سعت لنشر شائعات كثيرة حول وفاته، إلا أنهم تلقوا ضربة كبرى بإعلان ليبيا، عن عودته غدا الخميس.

 

وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن عودة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي إلى القاهرة، قادما من باريس، أحرجت الأطراف الليبية التي راهنت على طول مدة غيابه للبحث عن خليفة له على رأس المؤسسة العسكرية، فضلا عن الدفع إلى مفاوضات وتفاهمات تهمّش دوره.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه كان في انتظار المشير خليفة حفتر 11 من قادة الجيش الليبي، بينهم عبدالرازق الناظوري رئيس الأركان، الذي تعرض لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي، وعبدالسلام الحاسي رئيس هيئة العمليات، حيث التقى حفتر المسؤولين عن الملف الليبي في مصر، على رأسهم اللواء محمد الكشكي، للتباحث بشأن التطورات الأمنية والسياسية على الساحة الليبية، وأنه سيغادر غدا الخميس إلى شرق ليبيا.

 

وأوضحت الصحيفة، أن ظهور حفتر سيحدث خلط للأوراق التي جرى ترتيبها على أساس أن غيابه سوف يطول، لافتة إلى أن عودة حفتر إلى القاهرة، قبل استكمال فترة النقاهة، ليست منفصلة عما يجري من تحركات سياسية وعسكرية، ووسط تطورات حثيثة من جانب بعض القوى للتأثير في الخارطة الليبية، ومحاولة تغيير المعادلات الراهنة التي تقوم على أن حفتر رقم محوري فيها.

 

وأكدت الصحيفة، وجود قيادات عسكرية كبيرة مع حفتر في القاهرة، غرضه التأكيد على وحدة الجيش الليبي واستمرار الولاء لقائده، وقطع الطريق على محاولات إحداث شرخ في صفوفه، خاصة أن معركة درنة قد تدخل مرحلتها الحاسمة خلال أيام، مشيرة إلى أن عودة حفتر من باريس إلى القاهرة، كما غادر منها، تقطع الصمت الذي اتبعه الرجل، لمعرفة نهاية السيناريوهات التي يتم حبكها، وكان من الضروري عدم استمرار زحفها خوفا من تصاعد اللغط في الجيش، بعد أن كثفت الدوائر التابعة لإخوان ليبيا والجهات الخارجية الداعمة لهم من وتيرة الشائعات العسكرية والسياسية.

 

وقالت الصحيفة، إن غياب خليفة حفتر ثم ظهوره في القاهرة، سوف يؤثران على مكانة بعض القوى والشخصيات، التي راهنت على عدم عودته مرة أخرى، ومن المنتظر أن تتغير علاقة حفتر بها، في إشارة إلى رئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي انجرف للقاء رئيس مجلس الدولة خالد المشري، وفي ذهنه أن مرحلة المشير قد انتهت، وبدأ يبني معادلات يكون أحد محاورها الرئيسية، حيث من المرجح أن يقود ظهور حفتر في ليبيا، إلى زيادة شعبيته ونفوذه خلال الفترة المقبلة، بعد أن أحرق عدد من خصومه الكثير من أوراقهم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق