«القاهرة الجديدة والتجمع» غرق في «شبر ميه».. هل كشفت السيول عورة الطرق؟
الأربعاء، 25 أبريل 2018 09:29 ممنال العيسوى
«ليس في الإمكان أبدع مما كان».. ربما هذا هو حال الطرق في مصر، بعد أن انكشفت عورته بسبب الأمطار، والتي كانت أكدت التصريحات المسئولة خلال الفترة الماضية، أنها أزمة انقضت وقضي عليها نهائيا.
أزمة السيول، كانت بمثابة- القشة التي قسمت ظهر البعير- خاصة بعد ما حدث في محافظات مصر بشكل عام، وفي التجمع الخامس، الذي انتشرت الصور والفيديوهات التي تنقل ما حدث بها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع البرلمان لينتفض ويغرق الحكومة أسفل سيوله.
انتفاضة البرلمان
بعدما غرقت محافظات الجهورية كافة، انتفض البرلمان عن بكرة أبيه، ووجه العديد من التصريحات المعترضة على ما شهدته البلاد خلال اليومين الماضيين، حتى تتخذ الحكومة التدابير اللازمة لمواجهة الكارثة التي تشهدها مصر جراء السيول.
أو كما هو موجود ببعض المحافظات مثل الإسكندرية التي حرصت على وجود بلاعات صغيره على جانبي الطريق وصممت الطرق بشكل مائل يساعد على تجمع المياه داخل هذه البلاعات وانسيابها نحوها.. إلا أن استعدادات الحكومة لم تكن كافية ولم تتمكن من التصدي للسيول.
أين التنمية المستدامة؟
ورغم المجهود المبذول من كافة المسئولين نحو هذه الأهمية لعمل طرق تتناسب مع الظروف المناخية المتغيرة التي تطرأ على مصر، والتي تستدعى أن تكون التنمية المستدامة نصب أعين أي مسئول أيا كان، بدأ من الطرق وانتهت بالأمن الغذائي.
الاسم سيارة والمهنة غواصة
ففي طريق القاهرة الإسماعيلية، كادت السيارات أن تغرق، وتسببت الأمطار والمياه الراكدة في الطريق في اختفاء الجزيرة الفاصلة بين الطريقين، واختفت معالمها غرقا تحت الماء، وباتت السيارات تمشى بخطى «السلحفاء»، خوفا من عمل حادثة، فيما وقفت بعض السيارات غير المؤهلة للتحول لغواصة على جانبي الطريق حتى لا يحترق موتورها الذي طالته المياه.
ففي طريق القاهرة الإسماعيلية، كادت السيارات أن تغرق، وتسببت الأمطار والمياه الراكدة في الطريق في اختفاء الجزيرة الفاصلة بين الطريقين، واختفت معالمها غرقا تحت الماء، وباتت السيارات تمشى بخطى «السلحفاء»، خوفا من عمل حادثة، فيما وقفت بعض السيارات غير المؤهلة للتحول لغواصة على جانبي الطريق حتى لا يحترق موتورها الذي طالته المياه.
يا تجمع ما تهزك أمطار
منذ أمس، وقد غز مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لمدينة القاهرة الجديدة، اعتراضا على الوضع الذي وصلت إليه، جراء السيول التي غطت السيارات.
منذ أمس، وقد غز مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لمدينة القاهرة الجديدة، اعتراضا على الوضع الذي وصلت إليه، جراء السيول التي غطت السيارات.
ففي نفق الجولف بالتجمع، تسببت الأمطار الغزيرة في قطع التيار الكهربائي عن القاهرة الجديدة، وتعطل روافع لصرف الصحي.
وزير الإسكان بالموقع
وكعادته وزير الإسكان ومعاونيه، انتقل إلى موقع الحدث وذهب بنفسه ليتفقد المدينة، وأصدر تعليماته بالتعامل الفوري وعودة الأمور إلى نصابها، وبالفعل تم تشكيل غرفة عمليات على أعلى مستوى من مسئولي الرقابة الإدارية وهيئة المجتمعات وجهاز المدينة لمتابعة الموقف، لكن هذا لم يمنع سيل الشتائم والسباب وكافة لغات الاعتراض التي نالت من رئيس جهاز المدينة.
وكعادته وزير الإسكان ومعاونيه، انتقل إلى موقع الحدث وذهب بنفسه ليتفقد المدينة، وأصدر تعليماته بالتعامل الفوري وعودة الأمور إلى نصابها، وبالفعل تم تشكيل غرفة عمليات على أعلى مستوى من مسئولي الرقابة الإدارية وهيئة المجتمعات وجهاز المدينة لمتابعة الموقف، لكن هذا لم يمنع سيل الشتائم والسباب وكافة لغات الاعتراض التي نالت من رئيس جهاز المدينة.
غرفة عمليات.. و20 شفاط مياه
قال المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، إنه منذ اللحظات الأولى لهطول الأمطار تواجد رئيس جهاز المدينة، ومسئولو المرافق، بالمعدات، لمتابعة شفط المياه من الشوارع، ومنذ الأمس وحتى اليوم، لم يترك هؤلاء المسئولون مواقع العمل.
قال المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، إنه منذ اللحظات الأولى لهطول الأمطار تواجد رئيس جهاز المدينة، ومسئولو المرافق، بالمعدات، لمتابعة شفط المياه من الشوارع، ومنذ الأمس وحتى اليوم، لم يترك هؤلاء المسئولون مواقع العمل.
وتابع «ممدوح»: «وتمت الاستعانة بشفاطات من شركات مياه الشرب والصرف الصحي من المحافظات القريبة، حيث يعمل حاليا 10 شفاطات، بخلاف 10 شفاطات أخرى في الطريق، والموقف الحالي هو رفع المياه من معظم المناطق المتجمعة بها».
وأضاف، وجار استكمال العمل بباقي المناطق، مشيرا إلى أن هناك غرفة عمليات على أعلى مستوى، من مسئولي الرقابة الإدارية، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز المدينة، تتابع أولا بأول جهود مواجهة هذه الظاهرة الجوية، وتقوم بالتنسيقات اللازمة.
وأوضح «ممدوح»، أنه نظرا للظروف الجوية التي حدثت، أمس الثلاثاء، فقد تعرضت مدينة القاهرة الجديدة، لأمطار غزيرة، بكميات غير مسبوقة، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق بالمدينة، وهو ما أدى إلى تعطل بعض روافع الصرف الصحي، التي تخدم المدينة، وتراكم مياه الأمطار، ولذا كان من الضروري قطع المياه عن بعض المناطق بالمدينة، لتخفيف الضغوط عن الخطوط والروافع، التي يتم تشغيلها بالديزل، وتم قطع المياه لبعض الوقت بالمدينة.
وربما كان ما حدث في القاهرة والتجمع هو مجرد جانب من الصورة الكبرى لمحافظات مصر، فكل محافظة شهدت ما قدر لها من نصيب أسفل السيول.