«تأتي الأمطار بما لا تشتهي المحافظات».. الحكومة أسفل سيول البرلمان (تقرير)

الأربعاء، 25 أبريل 2018 04:52 م
«تأتي الأمطار بما لا تشتهي المحافظات».. الحكومة أسفل سيول البرلمان (تقرير)
أمطار- أرشيفية
سامي سعيد - مصطفي النجار - مجدي حسيب

تحت عنوان: «رئيس الوزراء يوجه بمراجعة كافة الاستعدادات لمواجهة الأمطار والسيول».. أصدر مجلس الوزراء، بيان يكشف خلاله استعدادات الحكومة للإمطار والسيول، ذلك نهاية شهر سبتمبر الماضي.
 
ولكن لم يكن هناك اختبار حقيقي لهذه الاستعدادات خلال موسم الشتاء الماضي، لذلك : «جاءت الأمطار بما لا تشتهي المحافظات»، فشهدت القاهرة الكبرى، أمس الثلاثاء، ضعف وفشل الاستعدادات، ما تسبب في غرق بعض الأحياء في «شبر مياه».
 
وهو ما دفع عدد من نواب البرلمان لشن هجوما حادا على الحكومة واستعداداتها للسيول والأمطار، التي أغرقت محافظات الجمهورية كافة، في ساعات قليلة، وأسفرت عن إصابة إحياء القاهرة بالشلل المرور لعدة ساعات.
 
وكشفت مقاطع الفيديو والصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حجم الأزمة التي عاشها المواطنين، إضافة إلى فشل المنظومة التي أعلنت عنها الحكومة خلال الشهور الماضية.

الموازنة العامة
ووفقا لما تضمنته الموازنة العامة الجديدة، فان تكلفة تطوير منظومة الصرف الصحي بلغت نحو 320 مليون جنيه، بزيادة نحو 138 مليون جنيه عن العام الماضي، ولكن يبدوا أن كلا الرقمين لم يحقق شييء ملموس على أرض الواقع.

نائب: الأمطار تكشف كذب وزيرا الري والتنمية المحلية
قال السيد حجازي أمين سر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن أمطار أمس الثلاثاء، وتحول شوارع عدد من المحافظات لكومة من الأتربة المختلطة بمياه الأمطار، يؤكد أن الحكومة لم تكن صادقة فيما قالته أمام نواب الشعب في البرلمان.
 
وأوضح «حجازي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن وزير الري والموارد المائية، محمد عبد العاطي، لم يصدق في كلمة قالها أمام النواب في أخر زيارة له لمجلس النواب، إذ أكد هو والمسئولين في الوزارة، أن الحكومة لن تهدر قطرة ماء من مياه الأمطار للاستفادة بها.
 
ولفت إلى أنه طالب وقتها بالتقليل من زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، لكن جاءت الأمطار لتكذب كلام الوزير والمسئولين في وزارة الري، ونفاجئ بأن مياه الأمطار أهدرت في الشوارع وأغرقت الطرقات.
 
وحول دور وزارة التنمية المحلية، أكد النائب السيد حجازي، أن كلام الوزير اللواء أبو بكر الجندي، حول استعدادات المحافظات والقيام بما يلزم لمواجهة الأحداث الطارئة، تبين أنه كلام في الهواء ولا قيمة له ولا حقيقة فيه، كما أن الشوارع تفتقد لمخرات السيول التي تصرف مياه الأمطار الفائضة عن حاجة الأراضي الزراعية وخزانات المياه، ذلك في شبكات الصرف الصحي في المحافظات، لكن كل ذلك لم يحدث لأن كلام المسئولين للاستهلاك المحلي وليس له أي تفعيل على أرض الواقع.
 
وأضاف أمين سر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب: «المشهد العام الآن في مصر يتلخص في أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مثل كابتن الفريق ووزراء الحكومة اللاعبين لكن الكابتن الماهر يعمل بمفردة ولا يجد من ينزل الملعب ليقوم بدوره على أكمل وجه». لافتا إلى أنه تقدم بطلب إحاطة.
 
وطالب «حجازي»، في طلب الإحاطة بالتحقيق الفوري، ومعاقبة المسئولين عن شبكة الصرف الصحي ومحطات الصرف بالمدينة التي أظهرت عدم قدرة الشبكة والمحطات تحمل أمطار لم تتعدى فترتها الزمنية ساعة من الزمن.
 
وطالب عضو مجلس النواب عن دائرة القاهرة الجديدة، ببيان عن كفاءة الشبكة الحالية للصرف ومدى قدرة محطات الرفع الحالية في تحمل الكثافات السكانية العالية بتلك المناطق، وبيان بما اتخذته الحكومة في سبيل عدم تكرار تلك الكارثة التي تسببت في أضرار مالية وبدنية جسيمة لسكان المدينة من أخطار تلك الأمطار.

محلية النواب تتقدم بسؤال لوزيرين عن استعداد الطرق لمواجهة خطر السيول
قالت دينا عبد العزيز، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن تعاون وزارة الداخلية وإدارة المرور مع المواطنين لمواجهة الأمطار وخطر السيول، بالأمس الثلاثاء، كان جيدا وجاء للتيسير على المواطنين أثناء سقوط الأمطار وما ترتب عليه من مشكلات فزع عند بعض المواطنين، وكذا مشكلة بطء الحركة المرورية والازدحام الشديد، مشيرة إلى أن الطرق نفسها كانت جزءا من المشكلة بسبب أن البنية التحتية في كثير من الطرق والشوارع الرئيسية غير مؤهلة لاستقبال الأمطار والسيول.
 
وأضافت «عبد العزيز»، أنها تعتزم التقدم بسؤال موجه لكل من رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير التنمية المحلية أبو بكر الجندي، ووزير النقل هشام عرفات، عن مدى استعداد الشوارع الرئيسية والفرعية، وكل الشوارع، وسرعة التعامل لاستقبال الأمطار ومواجهة خطر السيول في مصر للاستفادة منها بدلا من إهدارها في الترع والمصارف.
 
وأوضحت أن البنية التحتية في مصر يجب أن تكون على أتم استعداد لمواجهة أخطار السيول كذلك ينبغي على رؤساء الأحياء والوحدات المحلية أن يكونوا على تواصل تام مع الجميع تحسبا لحدوث أي أخطار.
 
نائب السويس: الأمطار أثبتت أن «التنمية المحلية» تعمل بـ«الفهلوة»
انتقد طارق متولي، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، أداء اللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية، في التعامل هبوط الأمطار أمس على كل المحافظات، مؤكدًا أن هطول الأمطار وعدم استعداد الإدارات المحلية بالمحافظات يثبت غياب أي رؤية أو تخطيط وان العمل كله يعتمد على الفهلوة.
 
وقال «متولي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إن قري سياحية في العين السخنة غرقت في المياه، كذلك شوارع في المحافظة، وهو وضع تعرضت له غالبية المحافظات، وهو ما يحتاج أن تعلن وزارة التنمية المحلية عن خطتها لمواجهة السيول والأمطار، وقبل كل ذلك يجب أن يمثل اللواء أبو بكر الجندي، أمام مجلس النواب، لتوضيح لماذا قصرت الحكومة في القيام بدورها المنوط به؟، وما الجهود المبذولة في الشوارع للخروج من الأمطار التي تحولت لأزمة؟.
 
وأضاف: «لولا أن اليوم 25 أبريل.. وهو إجازة رسمية، كنا وجدنا زحامًا مروريًا غير عادي أثناء ذهاب وإياب الناس من وإلى أعمالهم ومدارسهم وكلياتهم».
 

 

31290767_1074760615996211_5013696662435004416_n
31290767_1074760615996211_5013696662435004416_n

 

31301465_10209682574615860_1408258130692800512_o

 

31281376_10209682574975869_613875341995278336_n
31326774_10209682574215850_8658036336474718208_n
 

 

31230603_10209682574375854_825044388424974336_n
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة