حكاية روب المحاماة الأسود.. إرتداه محامي حزنا على إعدام مظلوم فأصبح تقليدا
الخميس، 26 أبريل 2018 09:00 ص
يعتبر «روب المحاماة» الأسود هو الأكثر أناقة مقارنة مع المهن الأخرى، كما أن مهنة المحاماة تُعد واحدة من أفضل المهن التي يرتدي أصحابها الملابس الأنيقة.
في حين أن بعض البلدان مثل كندا يكون الزي الرسمي للمحامين هو اللباس الأحمر والأبيض، إلا أنه في معظم البلدان يكون الروب الأسود هو الزي الرسمي للمحامي والذي لابد أن يرتديه أثناء مثوله أمام المحكمة، ويعود تاريخ المعطف الأسود إلى القرن السابع عشر في عام 1791 وبالتحديد في فرنسا.
وتبدأ القصة عندما كان يجلس أحد القضاه الفرنسيون في شرفة منزله يستنشق الهواء وبالصدفه شاهد مشاجرة بين شخصين إنتهت بقتل أحدهما وهرب الشخص الأخر.
فى تلك الأثناء، أسرع أحد الأشخاص إلى مكان الجريمة وأخذ القتيل وذهب به إلى المستشفى لإسعافه ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة ومات، فإتهمت الشرطة الشخص المنقذ وكان بريئا من هذه التهمه وللاسف فقد كان القاضي هو الذي سيحكم في القضية ولأن القانون الفرنسي لا يعترف إلا بالدلائل والقرائن فقد حكم القاضي على الشخص البرئ بلاعدام.
وبالرغم أن القاضي نفسه هو شاهد على الجريمة التي وقعت أمام منزله وبمرور الأيام ظل القاضي يؤنب نفسه المعذبه بهذا الخطأ الفادح وحتي يرتاح من عذاب الضمير إعترف امام الرأي العام بانه أخطأ في هذه القضية وحكم على شخص برئ بالاعدام
وذات يوم أثناء النظر في أحد القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمة فوجد المحامي الذي وقف أمامه لكي يترافع في القضيه مرتديا روب أسود
فسأله القاضي : لماذا ترتدي هذا الروب الاسود؟
فقال المحامي : لكي أذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على شخص برئ بلإعدام ومنذ تلك الواقعه وأصبح الروب الاسود هوالزي الرسمي في مهنة المحاماه ومن فرنسا انتقل الي سائر الدول
واللون الاسود يرمز للسلطة والهيمنة والوقار والأناقة وفي بعض الدول يضع المحامي رقبة بيضاء على الروب الأسود كالمستخدم في بريطانيا، كرمز لتطبيق العدالة.
ويرى بعض المحامين أن ارتداء هذا الزي تحديداً يخلق لديهم شعوراً بالانضباط ويعطيهم الثقة للقتال من أجل العدالة.