رحلة تحول ائتلاف «دعم مصر» إلى حزب سياسي (القصة الكاملة)
الأربعاء، 25 أبريل 2018 03:00 ممصطفى النجار
أعلن ائتلاف دعم مصر، صاحب الأغلبية البرلمانية- في مجلس النواب- أمس الثلاثاء، في بيان صحفي، انضمام 30 نائبًا جديدا للائتلاف، الذي يأتي ضمن الاستعداد للتحول إلى حزب سياسي.
وعلى الرغم من ضم الكيان نحو 7 أحزاب، إلا أن البيان ضم 5 نواب عن حزب المصريين الأحرار وقيادي بارز في الهيئة البرلمانية لحزب الوفد. لم تكن قيادات حزب المصريين الأحرار، مستوعبين فحوي بيان الائتلاف، إلى أن تم التواصل بين الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، والنواب الـ (5) ظهر أمس الثلاثاء، وتم عقد اجتماع معهم للاستماع لهم ومعرفة: «ماذا حدث؟ ولماذا قرروا الانضمام للائتلاف؟».
وقالت مصادر برلمانية، ممن حضروا اجتماع ائتلاف دعم مصر، يوم الأحد الماضي، إن الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، خاطب النواب الحاضرين للاجتماع، والذين حضروا بدعوات للاستماع، خاصة بعدما علموا أن الاجتماع سيكون به رئيس البرلمان، فحضروا من منطلق احترامهم له ورغبتهم في الاستماع لرؤيته للمرحلة الحالية والمستقبل.
وخلال الاجتماع استعرض «عبدالعال»، رؤيته للتغيرات السياسية والتحولات داخل الأحزاب والحياة السياسية، وأخذ الحديث مسار لتحول الائتلاف لحزب، فطلب الدكتور علي عبدالعال من النواب، ملء استمارات لإبداء رأيهم، وهي استمارات استطلاع رأي وليس استمارات عضوية بحسب مصادر من الحاضرون في الاجتماع.
وبعد توزيع الاستمار انقسهم النواب إلى ثلاث شرائح، بعضهم ترك الاستمارة أمامه ولم يملؤها، والبعض الأخر قام بثنيها ووضعها في جيبه، بينما باقي النواب قاموا بملء الاستمارة، ودونوا فيها أسمائهم وانتمائهم الحزبي، كذلك رأيهم في الموافقة أو الرفض لتحول «دعم مصر» لحزب وما قد يترتب على التحول من ائتلاف لحزب.
وأكدت المصادر أن رئيس البرلمان، لم يمارس أي ضغوطات من أي نوع على النواب، وبعد تسليم استمارات استطلاع الرأي بعد ساعات، وتحديد في الثامنة والنصف من مساء يوم الإثنين الماضي، أصدر الائتلاف بيانًا يعلن فيه 30 اسمًا انضموا حديثًا له، وكان من المفارقة أن أحد النواب عضوًا في الائتلاف بالفعل.
بينما كان الأخر هو الدكتور محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إضافة إلى (5 نواب) من الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وكلاهما تكتلان حزبيان غير مشتركان هيكل ائتلاف الأغلبية بل أن الخلافات واضحة تحت قبة البرلمان في الجلسات العامة واجتماعات اللجان النوعية بين هذه التشكيلات الثلاثة.
وبعد إعلان قائمة الأسماء أصدر حزب المصريين الأحرار بيانًا أعلن فيه مراجعة نوابه في موقفهم.
وتنص المادة رقم (6) من باب «وجوب استمرار الصفة الانتخابية» من قانون مجلس النواب (46 لسنة 2014)، على: «يشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب أن يظل العضو محتفظا بالصفة التي تم انتخابه على أساسها، فإن فقد هذه الصفة أو غير انتماءه الحزبي المنتخب على أساسه أو أصبح مستقلا، أو صار المستقل حزبيا تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس، وفي جميع الأحوال لا تسقط عضوية المرأة إلا إذا غيرت انتمائها الحزبي أو المستقل الذي انتخبت على أساسه».
وهي المادة التي تعيق تحول ائتلاف دعم مصر إلى حزبي سياسي. من جانبه قال عمرو غلاب، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، ورئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أمس الإثنين، على هامش اجتماع قيادات ائتلاف دعم مصر مع مسئولي مراكز تنمية المجتمع بالمحافظات: «إننا سنبحث إمكانية تعديل هذه المادة من الناحية القانونية للتسهيل على النواب».
وقالت المصادر البرلمانية، إن النائب جلال عوارة، الذي ورد اسمه في بيان ائتلاف الأغلبية، هو من أعضاء الائتلاف من الأساس، أمام الدكتور محمد خليفة لازال يمارس مهامه كنائب رئيس الهيئة البرلمانية للوفد، وبالتالي فالتفسير الوحيد أن لبسًا حدث إذ اعتمد المكتب الإعلامي للائتلاف على استمارات استطلاع الرأي والموقعين عليها، وعددهم 30 نائبًا للاستشهاد أنهم وقعوا للانضمام للائتلاف.
وهو ما يؤكده حديث عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، الدكتور صلاح حسب الله المتحدث الإعلامي باسم مجلس النواب، مساء يوم الأحد الماضي، إذ قال عن الدكتور عبدالعال: «مر على الاجتماع مرورا سريعا، وأبدى أمنية، وليس طلبا، وهو أن يرى ائتلاف دعم مصر في المستقبل حزبا قويا في الحياة السياسية، وهذا ما حدث بالتحديد».
وحتى الأن لم يصدر ائتلاف دعم مصر، تأكيدًا أو نفيًا للجدل الحادث بسبب اجتماع أول الأسبوع، كما لم يصدر النواب بيانًا حول حقيقة الأمر، ما يزيد من حدة التكهنات إذ بعد انضمام الـ 30 نائبًا إن كان صحيحًا سيصبح لدى الائتلاف قوة 400 نائب وبالتالي يتبقى خارج الائتلاف 196 نائبًا ونائبة.
وفيما يلي أسماء النواب محل الخلاف بعد إعلان ائتلاف دعم مصر انضمامهم لتشكيله: محمود فوزي محمد، وفؤاد خميس، وحسن سيد خليل محمد، ومحمد خليفة، ومحمد أمين خليفة، ومحمد أحمد عبدالمنعم العقاد، وداوود سليمان محمد قنديل، وعصام محمد الصافي قاسم، ومحمد سعد محمد تمراز، وإبراهيم أحمد، وأحمد حمودة، وسعد سعد رفاعي عبدالدايم، ونور سلامة أحمد فتيح، ومحمود السعيد محمو أبو شحاتة، وعبد الرحمن جمال عبد العال محمد، السيد حجازي الباز شعبان، محمد عبد الهادي سليم حبيب، وآمال حسن حسن أحمد طرابية، ومعتز كمال محمد الشاذلي، ومنى شاكر خليل حسين، وجمال إبراهيم سيد محمد، وهشام أحمد سليم جابر، وجمال محمد المهدي عبد الرؤف أحمد، وعلي رياض عبد العظيم علي، وعصام عثمان محمود أحمد أدريس، ورائف السيد محمد إسماعيل، وعبد الفتاح أحمد سراج الدين، وحمادة محمد عبد الله محمد، والسيد مجدي معتمد محمد سعداوي، وجلال جابر فتوح عوارة، ومحمود محي الدين حسن عوض، ونعمان أحمد فتحي نعمان ، وأحمد يوسف أحمد إدريس.