مصطفى الفقي: أتمنى أن تصبح الكنيسة والمسجد خلية عمل إنساني واجتماعي
الثلاثاء، 24 أبريل 2018 07:39 مالإسكندرية - محمد صابر
عقد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، لقاءً بعنوان "دور المشتغلين بالخطاب الديني في تنوير المجتمع"، استقبل فيه مجموعة من العاملين في مجال الدعوة بوزارة الأوقاف من جميع أنحاء مصر خاصة المحافظات الحدودية، وقيادات أسقفية الخدمات العامة بالكنيسة القبطية وبرفقتهم نحو أربعين من شباب وشابات الممارسين للتنمية في محافظات الصعيد.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إن الهدف الأساسي من تلك اللقاءات هو إبراز الدور الإنساني والاجتماعي الذي ينبغي أن يضطلع به المشتغلين بالخطاب الديني من أجل تنمية المجتمع.
وأكد الفقي أنه لا يوجد تفرقة أو تمييز بين المصريين، وأن الفوارق الدينية هي فكرة مُصدرة إلينا، فالتاريخ حافل بمواقف تجلت فيها أعظم مظاهر الروح الوطنية والاتحاد الوطني.
ولفت إلى أهمية احترام المواطنة والحق في إبداء الرأي والاختيار بين جميع المصريين، فالاختلاف لا يعني الخلاف أو المفاضلة.
وأشار الفقي إلى أهمية تكاتف الجهود ومواجهة الاقصاء والاستبعاد من أجل محاربة الأفكار المغلوطة والظلامية، مشددًا على أن فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل أفضل فرصة لاسترجاع الروح الوطنية والدفاع عن المواطنة، حيث إنه أكبر داعم لتلك القضية.
وقال الفقي إن التنمية هي الهدف الأساسي لمبادرات الحوار والمواطنة، ويجب أن نوجه طاقاتنا وجهودنا لتنمية قرى ونجوع الصعيد.
وحث الفقي المساجد والكنائس على التعاون والإقدام على المشروعات الخيرية والإنسانية، وتثقيف الشباب، وإنشاء مبادرات محو الأمية، قائلاً: "أتمنى أن تصبح الكنيسة والمسجد خلية عمل إنساني واجتماعي".
وأكد الفقي أن مكتبة الإسكندرية ترحب بأي لقاءات وطنية تهتم بالمشروعات التنموية والإنسانية والاجتماعية في مصر.
وقد قدم الحضور من خلال مداخلاتهم عدد من المقترحات لتعزيز دور المشتغلين بالخطاب الديني في تنوير المجتمع؛ ومنها: أن يعود الخطاب الديني سواء المسيحي أو الإسلامي إلى أن يكون خطاب إنساني، وجود آلية لتنوير القاعدة الشعبية حول العمل الإنساني في الكنائس والمساجد، ودعم المزيد من اللقاءات وورش العمل التدريبية بين الدعاة المسلمين والأقباط.