خوف الحوثيون بعد مقتل قائدهم يدفعهم لتغيير حراساتهم.. القضاء على "صالح الصماد" أكبر ضربة عسكرية للمليشيات.. والجارالله: الدور على عبدالله الحوثي
الإثنين، 23 أبريل 2018 11:17 م
يعد مقتل القيادي الحوثي البارز صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي للحوثيين، خطوة مهمة للغاية للتحالف العربي، والجيش اليمني، ستكون لها تبعات قوية على المليشيات التي تبدوا أنها فقدت توازنها بشكل كبير بعد تلك الضربة.
وكشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن اجتماع عقدته قيادات الحوثين في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد إعلانها مقتل الصماد إثر غارة للتحالف العربي الخميس الماضي.
وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إنه بعد اجتماع أمني لأهم القيادات الحوثية، صدر تعميم على القيادات الحوثية من الصف الأول بتغيير حراستهم واستبدالهم من العناصر الأكثر ولاءا وخاصة من المنتمين لمحافظة صعدة خوفا من وجود اختراق أمني وشكوك كبيرة بأن الشرائح ستزرع في اماكن قيادات الحوثي.
من جانبه علق أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، على مقتل صالح الصماد قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر" إن كل ما يعادي السعودية يهلك ويذهب والسعودية باقية وتزدهر وتتطور وتكبر في قلوبنا مع كل لحظة.
وأضاف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن كل من يعادي السعودية سيذهب لمزبلة التاريخ.
كما علق الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، على إعلان الحوثيين مقتل صالح الصماد، مشيرا إلى أ الدور سيكون على زعيم المليشيات عبد الله الحوثي.
وقال أحمد الجارالله، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر":"كما قلنا لكم قبل أيام الحوثيين يتساقطون سقط صالح الصماد أحد العنصريين الحوثيين وأحد القياديين المهمين، فالصماد هو اليد الحديدية في مليشيات الحوثيين"، متابعا: قريبا سيكون الدور علي عبدالملك الحوثي رأس الحية الإيراني.
من جانبها قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن آخر ظهور حقيقي لصالح الصماد وهو يترأس اجتماعا للقيادات العسكرية والأمنية للحوثيين وتحدث في هذا الاجتماع عن تعرض جماعته لأكبر هجمة عسكرية على مختلف الجبهات، موضحة أن مقتل الصماد رسالة واضحة عن أن الحوثيين يعيشون بداية انهيار، عسكريا وسياسيا، خاصة مع فتح التحالف العربي لجبهات متعددة.
وأوضحت الصحيفة، أن وجود صالح الصماد في الحديدة هو تأكيد على أن العمليات التي تخوضها قوات العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتله الحوثيون في نوفمبر الماضي، وبإسناد من القوات الإماراتية قد أربكت المتمردين الحوثيين ودفعتهم إلى إرسال قياداتهم إلى الجبهة لوقف الانهيارات المتتالية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن مقتل الصماد يعد من أكبر الخسائر التي تلقتها الجماعة الحوثية في صفوف قياداتها بعد مقتل القيادي البارز طه المداني في العام 2016 وتعمّد الحوثيين إخفاء نبأ مقتله لمدة عام كامل، وهو ما يثير الاستغراب حول سرعة إعلان الحوثيين عن مقتل الصماد ومسارعتهم بتعيين القيادي الحوثي البارز ومدير مكتب زعيم الجماعة الحوثية مهدي المشاط خلفا له.