عكاشة: ضربة عسكرية قضت على أهم أعضاء «داعش» فى سيناء
الثلاثاء، 24 أبريل 2018 06:00 صمحمد الشرقاوي
24 عامًا من الإرهاب، انتهت الأربعاء الماضى بتصفية ناصر محمد أبوزقول أمير تنظيم داعش بوسط سيناء، فى عملية لقوات الجيش الثالث الميدانى.
«أبوزقول» الذى بدأ حياته راعى أغنام، ظهر تحديدا فى شهر مايو من العام 2006، حين قالت وزارة الداخلية إنها تمكنت من قتل قائد تنظيم التوحيد والجهاد ناصر الملاحى، بعد أن اكتشفت مخبئه لدى راعى أغنام فى رفح يدعى «ناصر أبوزقول».
وضمّت نيابة أمن الدولة ناصر أبوزقول للقضية المعروفة بقضية «التوحيد والجهاد»، وحُكم عليه فى نوفمبر 2006 بالسجن 10 سنوات، هرب فى 2011 وقت اقتحام السجون.
ناصر محمد أبوزقول، كان المتهم الرابع عشر فى قضية «تفجيرات طابا»، والتى صدر فيها الحكم 1 ديسمبر 2006، برئاسة المستشار أحمد الخشاب، وحضور المستشار أشرف العشماوى رئيس نيابة أمن الدولة العليا.
صدر الحكم فى القضية من محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية، بعد تداول لمدة 17 شهرا، تم الاستماع فيها إلى أكثر من 48 شاهدًا من شهود النفى والإثبات.
وقضت المحكمة فيها بمعاقبة 3 متهمين بالإعدام شنقا والسجن المؤبد لمتهمين اثنين، وبالسجن 15 عاما لمتهمين آخرين، وعاقبت 3 متهمين بالسجن 10 سنوات، ومتهم واحد بالسجن 7 سنوات ومتهمين بالسجن 5 سنوات، وانقضاء الدعوى الجنائية لثلاثة متهمين لوفاتهم فى مواجهات مع الشرطة أثناء نظر القضية.
يقول الخبير الأمنى العميد خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، لـ«صوت الأمة» إن «أبوزقول» كان أحد عناصر «الشريحة القيادية» لتنظيم أنصار «بيت المقدس» فى سيناء منذ تأسيسه فى 2013.
بحسب مراكز بحثية، فإن أمير التنظيم، عمل قاضيًا شرعيًا للتنظيم، بعد مقتل أمير أنصار بيت المقدس فرحان خميس المعاتقة.
لم يؤكد «عكاشة» ما تداولته المراكز البحثية بخصوص مسئوليته فى السابق عن الدعم اللوجيستى للتنظيم الإرهابى، لكن لم ينفها.
فى كتاب «سيناء.. أرض المقدس والمحرم» للخبير الأمنى خالد عكاشة، ورد اسم «أبوزقول»، حيث قال فيه: «فى بداية عام 2004 انقسم التنظيم إلى عدة خلايا أهمها خلية العريش وخلية رفح لم يعرف من كان المسئول عنها، لكن كان أهم أعضائها شخصا يدعى ناصر أبوزقول ومعه وليد وأحمد قريع وعدد آخر من العناصر المجهولة».
تقول المراكز إن ناصر أبوزقول شارك قبل توليه إمارة «أنصار بيت المقدس» فى عدة عمليات لتمويل عناصر التنظيم منها، السطو المسلح على أموال مكاتب البريد، وأبرزها مكتب بريد الشيخ زايد بالإسماعيلية، وأيضًا مكتب بريد بلقاس بالدقهلية، كذلك السطو على سيارة نقل أموال تابعة لبنك سوسيتيه جنرال بالإسماعيلية.