قانونيون: قاتل طفلة أوسيم بعد اغتصابها في المسجد سيلقى عقوبة «الإعدام»
الإثنين، 23 أبريل 2018 08:06 ص
حددت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، جلسة الغد لنظر تجديد حبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بذبح طفلة داخل حمام مسجد العمدة بقرية برطس بأوسيم.
وكشفت التحريات التي أجراها فريق بحث ترأسه العميد محمد عرفان مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة أن مركز شرطة أوسيم تلقى بلاغا من أهالى قرية برطس بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل دورة مياه مسجد العمدة، شكل اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وهوية الجانى والدافع وراء ارتكابها
وخلال ساعات تمكنت مباحث أوسيم من تحديد هوية المتهم وتبين أنه يدعى أحمد. ش.ا 25 عاما عاطل متزوج ولديه طفلة رضيعة، وأن المجني عليها تدعى «ميادة» مارادونا شعيب الجمل 4 سنوات كانت تلهو أمام "كُتاب" لتحفيظ القرآن بمسجد العمدة المجاور لمنزلها حيث أنها تتوجه لحضور دروس القرآن الكريم بالمسجد وأن المتهم استدرج الطفلة وشقيقها الأصغر من أمام «الكُتاب» ثم طلب من شقيقها الانصراف بحجة مناداة أحد الأشخاص وترك الطفلة بأحد الأماكن المخفية وعندما عاد شقيقها للسؤال عنها أخبره أنها انصرفت، وعاد المتهم إلى الطفلة واصطحبها داخل دورة مياه المسجد وحاول تجريدها من ملابسها للتعدى عليها إلا أن صوت بكاء الطفلة مع اقتراب أحد الأشخاص من دورة المياه أثار خوف المتهم ما دفعه لإخراج سكين أخفاها بين طيات ملابسه وذبح بها الطفلة وألقى جثتها والسكين من يديه بالحمام وفر هاربًا.
ورصدت كاميرات المراقبة أمام المسجد خروج المتهم منه فى وقت مُزامن لوقوع الجريمة ما وضعه المشتبه الأول وبالتحرى عنه تبين أنه أحد سكان القرية واتفقت مشاهدات عدد من الأشخاص على رؤيته بالقرب من المسجد فتم استئذان النيابة العامة وتم إعداد الأكمنة اللازمة أسفرت إحداها برئاسة المقدم مصطفى مخلوف رئيس مباحث مركز أوسيم من إلقاء القبض علي المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة لفشله فى اغتصاب الطفلة.
وفى هذا السياق، علق المحامي والحقوقي عمرو عبدالسلام نائب رئيس منظمه الحق الدولية لحقوق الإنسان على الجريمة التي ارتكبها المتهم بإستدراج طفله داخل احد المساجد لاغتصابها ثم قام بذبحها بأنها جريمة شنعاء تقشعر لها الأبدان وترتجف منها القلوب.
وقال عبدالسلام فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن الشيطان ذاته يخجل في ارتكاب تلك الجريمة فالمتهم انتهك كافه الحرمات وهو أن دل فإنه يدل على مدى خطورته الإحرامية وانعدام الضمير فلا يتصور اي شخص أن يقوم أحد بارتكاب تلك الجرائم في بيت من بيوت الله.
وطالب عبدالسلام بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم قصاصا لحرمات الله وحتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يفكر في تكرار هذا الفعل الشنيع، مؤكداَ أن قانون العقوبات المصري لم يضع ظروفا مشددة في ارتكاب أي جريمة داخل دور العبادة إلا أن تلك الجريمة قد توافر فيها الظروف المشددة وهي الاغتصاب والقتل وهي في حد ذاتها كفيله لتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم.
من ناحيته، يقول خالد رجب، الخبير القانونى والمتخصص فى القضايا الأسرية، إن المشرع المصري حرص علي مكافحة الجريمة من خلال النص على العقوبات في المادة 267 من قانون العقوبات على أنه » من واقع أنثى بغير رضاها يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، مؤكداَ أنه إذا كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادما بالأجرة عندها أو عند من تقدم ذكرهم يعاقب بالسجن المؤبد.
«رجب» أضاف فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن عقوبة جريمة الاغتصاب تشدد إذا اقترنت بإحدى الظروف المشددة الواردة في القانون على سبيل الحصر، وأن هذه الظروف تتحقق إما لتوافر صفة معينة في الجاني أو بسبب ما يتمتع به من نفوذ على المجني عليها فيسيء استعماله.
ورصد المشرع عقوبة السجن المؤبد إذا توافر أحد هذه الظروف. وفيما يأتي نوضح حالات التشديد بشكل تفصيلي.
1 – إذا كان الجاني من أصول المجني عليها.
2 – إذا كان الجاني من المتولين تربيتها أو ملاحظتها.
3 – إذا كان الجاني خادما عند المجني عليها أو عند من تقدم ذكرهم.
عقوبة الاغتصاب كظرف مشدد في جناية الخطف:
نصت المادة 290 عقوبات على أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه أنثى بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالسجن المؤبد. ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوفة بغير رضائها.