بلطجة أردوغان في البحر المتوسط.. يتحرش بقبرص ويبتز اليونان

حالة من البلطجة واستعراض القوة يمارسها رجب طيب اردوغا علي بعض دول البحر المتوسط ، حيث دخل في صراع ثنائي مع كل من اليونان وقبرص، بعد أن منع قبرص من العمل علي استكشاف الغاز الطبيعي في أراضيها ، ثم قامت قواته بأسر جنديين يونانيين دخلا بطريق الخطأ إلي المناطق التركية بسبب سوء الأحوال الجوية ، وهو ما أدخل أردوغان في أزمة قد تعرضه لغضب الاتحاد الأوربي الذي تنتمي له كلا من قبرص واليونان.

الأزمة مع اليونان

دخلت تركيا في أزمة مع اليونان بعد أن استقبلت عددا من العسكريين الفارين ممن حاول الإطاحة بأردوغان من الحكم ، حيث نجح في السيطرة علي المحاولة التي تعرض لها وقام باعتقال عدد كبير من العسكريين داخل تركيا ، إلا أن عددا منهم استطاع الفرار إلي اليونان ، وهو ما دفع أردوغان إلي مطالبة اليونان بتسليمهم ، بل ووصل الأمر إلي مقايضة اليونانيين علي استلام جنودهما الذين وقعوا في أسر القوات التركية بعد أن ضلوا طريقهم ودخلوا الاراضي التركية بطريق الخطأ إلا أن الرئيس اليوناني بوكوبيس بافلوبوبوس رفض المقايضة التركية للإفراج عن جنوده.

قال بافلوبولوس في تصريحات صحفية : "مبادلة جنديين يونانيين بالجنود الأتراك الثمانية المقيمين في اليونان خارج نطاق النقاش، رافضا ربط هذه القضية بمسالة الجنديين اليونانيين الذين جري اعتقلتهما مطلع شهر مارس الماضي، رغم أن  وسائل إعلام تركية ذكرت أن الجنديين المعتقلين يواجهان تهمة "محاولة القيام بالتجسس العسكري" و"دخول منطقة عسكرية محظورة"، وهو ما دفع اليونان إلي دعوة جارتها تركيا القيام "ببادرة حسن نية "، كما دعا رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس القضاء التركي إلى الانتهاء من إجراءات القضية، معلنا أن استخدام حياة الإنسان وحريته في ألعاب السلطة وعمليات الابتزاز" أمر غير مقبول ".

الأزمة مع قبرص

استدار أردوغان ناحية قبرص بسبب أزمة التنقيب علي الغاز ، وعمل علي التحرش بها بدعوي الدفاع عن دولة " شمال قبرص "، وهي دولة غير موجودة أصلا طبقا للقانون الدولي، حيث اتخذها ذريعة لتبرير اعتدائه علي قبرص التي هددت باللجوء إلي مجلس الأمن، وهو ما أكد عليه الرئيس القبرصي الذي أشار إلي أن بلاده لن تتردد في تقديم شكوى ضد تركيا في مجلس الأمن بسبب تحرشاتها المستمرة بقواتها في شمال البحر المتوسط بحثا عن الغاز، الأمر الذي يؤكد أن أردوغان يصر على إدخال بلاده في متاهات دولية ، اعتمادا علي وقوف موسكو معه في شكوي قبرص بمجلس الأمن وهو ما لم ولن يتحقق لأردوغان في ظل العلاقة القوية التي تربط موسكو بقبرص.