رئيس مجلس الأمة الكويتى: وزارة الخارجية سترد على التصعيد الفلبينى غير المبرر بشأن العمالة
الأحد، 22 أبريل 2018 05:36 م
أكد رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم، رفضه لكل ما يمس سيادة الكويت وكرامتها والمساس بسمعتها، من خلال الربط بينها وبين حوادث استثنائية وغير متكررة، مشددا على أن التصعيد غير المبرر من الجانب الفلبينى، سيكون له رد من قبل وزارة الخارجية الكويتية.
وقال الغانم - فى تصريح للصحفيين فى مجلس الأمة اليوم الأحد - "حسب ما أفادنى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية انه تم استدعاء السفير الفلبينى، وتوجيهه إلى عدة أمور منها الخيارات التى تدرسها (الخارجية)، والوزير هو من له الحق بالإفصاح عن تلك الخيارات، لكن وفق ما أبلغنى به الوزير، فإن الكويت بصدد اتخاذ إجراءات، وتم إبلاغ الجانب الفلبينى بذلك، والذى طلب التمهل لفترة قصيرة، ليعدل من وضعه وتصريحاته وإجراءاته".
وأوضح أن هناك رسالة مقدمة من قبل النائب بمجلس الأمة محمد الدلال، ستدرج على جدول أعمال الجلسة القادمة، يطلب فيها مناقشة هذا الموضوع، إضافة إلى تقرير لجنة الشئون الخارجية البرلمانية بخصوص الموضوع ذاته، مشيرا الى أنه إذا تمكن المجلس من استكمال جدول أعماله فى جلسة الأربعاء المقبل، فسيكون هذا الموضوع فى مقدمة أولويات الموضوعات الموجودة فى الجدول، وسيكون لدى الحكومة توضيحات بشأنه.
وكانت الكويت قد شهدت موجة غضب عارمة ومطالبات برلمانية بطرد السفير الفلبينى لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا، بعد التصريحات أدلى بها، فى ضوء استدعائه يوم الجمعة الماضية من قبل وزارة الخارجية الكويتية، وتسليمه مذكرتى احتجاج على تصريحات مسئولين فلبينيين مسيئة للكويت، والتصرفات التى قام بها بعض العاملين فى السفارة الفلبينية لدى الكويت، والتى تمثل تعديا وتجاوزا على سيادة الكويت وقوانينها.
واشتعلت الأزمة بشكل كبير بعد اقرار السفير الفلبينى لدى الكويت، فى تصريح لصحيفة (الأنباء) الكويتية، بصحة مقطع الفيديو الذى انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى لفريق (تدخل سريع) فلبينى، يكشف تهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين الكويتيين فى سيارات تحمل لوحات دبلوماسية، وقوله إن الفريق يتكون من سبعة أشخاص، ويتدخل فى الحالات الطارئة التى لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتى الداخلية والخارجية الكويتييين، وإنه يقوم بعمليات كهذه منذ أكثر من شهر، وهو دفع وزارة الخارجية الكويتية أمس الى استدعائه للمرة الثانية، وابلاغه إدانتها وشجبها لتلك التصريحات، والتأكيد على أنها تحتفظ بحقها فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى من شأنها الحد من التطاول على سيادة الدولة وقوانينها، واطلاعه على طبيعة تلك الاجراءات؛ وذلك قبل أن يعدل السفير الفلبينى عن تصريحاته ويؤكد أن تلك الفرقة لات تدخل منازل الكويتيين، وتعمل فى أضيق الحدود فى ظل الاعتماد الكامل على السلطات الكويتية الرسمية.