في الأزمة النووية الإيرانية
أزمة إيران النووية تتصاعد ..واشنطن تعتزم الانسحاب من الاتفاق.. وطهران تهدد.. وموسكو تحذر
الأحد، 22 أبريل 2018 03:00 م
هل أصبح الصدام الأمريكي الروسي وشيكا بسبب النشاط النووي الإيراني ؟ سؤال تردد بقوة قبل أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وهو القرار الذي من المقرر إصداره في النصف الأول من شهر مايو القادم دعما لإسرائيل، والتي تعد العدو اللدود لإيران، ما يعني أن العالم سيصبح علي شفا كارثة جديدة ، وهو ما لوحت به إيران عبر عدد من مسئوليها لعل أبرزهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت العقوبات، يمكن لطهران استئناف برنامجها النووي.
الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد قائلا:« إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة بردود فعل "متوقعة وغير متوقعة" إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وهو ما يعني إمكانية نشوب حرب أخري مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل الدعم الكامل الذي حصلت عليه إيران من حليفتها موسكو، وهو ما ظهر في تحذير روسيا لأمريكا من الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ، حيث أعلنت موسكو أن هناك عواقب وخيمة جدا إذا انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، كما أكدت أن أي تحرك أمريكي للخروج من الاتفاق سيكون له "عواقب سلبية جدا جدا "، وستضر بالأمن والاستقرار وجهود منع الانتشار النووي في العالم"، مهددة أمريكا بان الخروج من الاتفاق النووي الإيراني يزعزع الوضع في الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقاً مع مجموعة دول "5 +1" " الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا " لرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي، حيث هاجم ترامب مراراً الاتفاق النووي الإيراني، ووصفه بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة " .
كان ترامب، قد اتخذ قرارا في 12 يناير الماضي بشأن تمديد نظام رفع العقوبات عن إيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وقال إن هذه هي المرة الأخيرة التي يوقع بها على التمديد، كما دعا الدول الحليفة للولايات المتحدة لفرض عقوبات صارمة على إيران بسبب تصميمها وتجاربها لصواريخ بالستية، مطالبا الاتحاد الأوروبي المشاركة في تعديل الاتفاق مع إيران، واصفا إيران بأنها " الراعي الرئيسى للإرهاب".