الصلح بين الكوريتين في عيون أمريكا وروسيا والصين
الأحد، 22 أبريل 2018 09:00 ص
هل تنوي الكوريتين الشمالية والجنوبية إنهاء الصراع النووي بينهما بعد أن استمر لأكثر من عقد كامل ؟ سؤال تردد بقوة لكل من تابع التحركات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين بين ممثلي الكوريتين الشمالية والجنوبية ، حيث جري التمهيد لعقد قمة بين الدولتين بعد انقطاع دام 11 عاما، شهدت خلالها العلاقات بين البلدين توترا غريبا مع إصرار كوريا الشمالية علي تطوير أسلحتها النووية.
القمة المزمع عقدها بين الزعيمين ستكون الثالثة من نوعها بين البلدين، حيث كان أخر لقاء جمع بين البلدين في مباحثات مباشر في عام 2007، ومن خلال هذه القمة يحظى الزعيم الكورى الشمالى، كيم جون أون، بلقب أول زعيم كورى شمالى، يعبر الحدود بين البلدين منذ الحرب الكورية 1950.
الجدير بالذكر أن التقارب بين الكوريتين بدأ بسبب الضغوط الأمريكية التي مارسها إدارة ترامب، وهو ما جعل البعض يعتقد أن القمة المزمع إقامتها بين الكوريتين الجمعة المقبلة، سيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو أكبر المستفيدين منها لأنها ستكون تمهيدا للصلح مع كوريا الشمالية، وذلك من أجل ضرب مصالح روسيا والصين بشكل حقيقي، حيث تمثل اقتصاديات كوريا الشمالية ووارداتها التى تأتي من الصين 83%، وهو ما يعني أن صلح الكوريتين سيأتي بآثار عكسية علي الصين، وهو ما يفسر سبب رفضها الضغط على كوريا الشمالية، حيث تعتبر الصين كوريا الشمالية هي المنطقة العازلة لأي تدخل أو اعتداء خارجي عليها.
الجدير بالذكر أن شبه جزيرة كوريا كانت قد شهدت انقساما عقب الحرب العالمية الثانية ، حيث سيطرت الشيوعية علي القسم الشمالي، وهو ما ادخلها في عزلة دولية ، إلا أن زعيم كوريا الشمالية سعي لتطوير برنامجه النووي بشكل هدد العلم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت في حرب كلامية طويلة مع زعيم كوريا كان أخرها تلك المعركة التي جرت علي تويتر بين ترامب ووزعي كوريا الشمالية.