بين الإغلاق و التطوير.. «القنوات التعليمية» على المحك.. نواب: يجب تطويرها حتى تتواكب مع عصر التقدم

القنوات التعليمية، تتسبب فى إزمة جديدة بين عدد من أعضاء مجلس النواب، وخبراء الإعلام، منهم من طالب بغلقها لعدم أهميتها فى الفترة الحالية، مؤكدين إنها مضيعة للوقت والجهد والمال، ومنهم من طالب بضرورة تطويرها وادخال التكنولوجيا الحديثة عليها حتى تتواكب مع تغير العصر.

وفى هذا الشأن، قال الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن القنوات التعليمية أصبحت مضيعة للوقت والجهد و المال، مضيفا إنها بحاجه شديده  لتقييم أوضاعها حتى تواكب العصر.

وأضاف مكاوى، إن القنوات التعليمية فى حاجة ضروريه إلى تقديم المناهج بأسلوب مميز للطالب بحيث تكون عامل مساعد للتخلص من الدروس الخصوصية والقضاء عليها، وإنها أصبحت تقوم بتكرار للوسائل التقليدية.

وأشار مكاوى، أن تلك القنوات فى حاجة إلى تطوير كامل وتحتاج إلى استخدام التكنولوجيا الجديدة للتفاعل مع الطلاب، وأنها تحتاج إلى استخدام أدوات وأساليب جديدة مواكبة للعصر.

ومن جانبه قال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إن القنوات التعليمية أسلوب لا يتناسب مع طبيعة العصر الحالى و لا سماته، وإن هذه القصة تعود إلى العقدين الماضيين.

وأشار عبد العزيز، إلى أن الاستثمار الجيد يجب أن يتم فى المنصات الإلكترونية من خلال إعداد البرامج الذكية القائمة على التفاعل، وإن العصر الحالى لا يتناسب معه فكرة التعليم عبر التليفزيون و لكن يتناسب مع فكرة البرامج عبر الإنترنت.

وفى هذا السياق طالب النائب عصام الصافى، عضو مجلس النواب، بالغاء القنوات التعليمية، موضحا أنه لا قيمة لها فى الوقت الراهن الذى نشهد فيه تطور كبيرا فى تكنولوجيا الاتصالات.

وأوضح الصافى، ينبغى توفير جميع الموارد المالية لتحسين مستوى التعليم فى ظل انتظار تطبيق المنظومة الجديد التى قدمها وزير التربيه والتعليم للبرلمان، مشيرًا إلى أنه يجب أن نوفر نفاقات هذه القنوات، لطباعة الكتب التى تتكلف المليارات لرفع مستوى التعليم والمعلم.

وأشار الصافى، إلى أن الطلاب فى الوقت الحالى يستخدمون وسائل الحديثة فى المعلومات وليست هناك حاجة لهذه لقنوات لذلك يجب أغلقها وتوفير التكاليف.

فيما قال الدكتور فتحى ندا، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إنه ليس مع فكرة إلغاء القنوات التعليمة، بل يمكن الاستفادة منها لأنها تدخل أغلب المنازل وبالتالى تفيد  الطلاب.

وأضاف ندا، أنه برغم من فشل تلك القنوات ألا أنها تعتبر وسيلة جيدة يمكن لقطاع كبير الاستفادة منها، ولكن تحتاج لتطوير كبيرا حتى تواكب عصر التقدم، ووضع وسائل تقيم تناسب الطالب.

وأشار ندا، إلى أن وجود أكثر من وسيلة للتعليم شىء جيد، إذا تمكنا من تطوير هذه القنوات يستطيع الطالب اللجوء لها والاستفادة من المادة التى تعرض بها.