هذا ما يسعى له أردوغان من دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة.. الأزمات الاقتصادية والسياسية أبرزها
الأربعاء، 18 أبريل 2018 11:36 م
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التغطية على الأزمات التي تواجهها تركيا سواء داخليا أو خارجيا، من خلال الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، خاصة أن حزبه العدالة والتنمية بدأ مبكرا في عمل تحالفات سياسة من أجل حسم تلك الانتخابات.
صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن الانتخابات المبكرة المرتقبة ستشكل علامة فارقة في التاريخ التركي لأنه من المقرر بعدها البدء في منح رئيس الدولة المزيد من السلطات بحسب استفتاء أبريل 2017، خاصة أن أردوغان شكل تحالفا قويا مع حزب الحركة القومية في الأشهر الأخيرة بهدف خوض الانتخابات معا، ولم تظهر أي خلافات علنية بين الحزبين مؤخرا، موضحة أنه في عام 2002 عندما كان في الائتلاف الحاكم، أطلق الانتخابات المبكرة التي وضعت حزب العدالة والتنمية في السلطة للمرة الأولى، ليحكم البلاد حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة، أن الأوضاع الاقتصادية في تركيا هي من دفعت الحكومة التركية إلى الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة لاستباق أي تدهور اقتصادي كبير، مشيرة إلى أن اقتراح تقديم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كان مرتبا بشكل واضح مع أردوغان، والدليل أنهما ألتقيا، لتدارس هذا المقترح وسبل تحويله إلى أمر واقع، كما أن حزب العدالة والتنمية – الذي يتزعمه الرئيس التركي - بادر وبشكل فوري إلى التفاعل بإيجابية مع ما طرحه رئيس حزب الحركة القومية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الرئيس التركي يسعى إلى مباغتة الأحزاب المنافسة لحزب العدالة والتنمية وله شخصيا من خلال عرض انتخابات مبكرة تهدف إلى تطويق تراجع شعبيته، مؤكدة أن الرئيس التركي يجد صعوبة في الإقناع بسياساته الداخلية والخارجية حتى داخل حزب العدالة والتنمية، خاصة المحاكمات والاعتقالات التي طالت الآلاف من أنصار حليفه السابق فتح الله جولن، وهم في الأصل جزء كبير من الجمهور الانتخابي لأردوغان والعدالة والتنمية، بجانب حالة من الغضب الشعبي في صفوف أكراد تركيا الذين لا يجدون مبررا لتورط أنقرة في معارك ضد أشقائهم في سوريا والعراق.
وكان أردوغان قال إن الانتخابات المبكرة ستسمح لتركيا بتجاوز المشاكل والتحديات الحالية على خلفية التطورات في سوريا وغيرها من الأحداث، حيث يأتي ذلك بعدما أعلن دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض، تقديم موعد انتخابات الرئاسة إلى أغسطس من هذا العام أي قبل أكثر من موعدها المقرر فى نوفمبر عام 2019، لافتا إلى أن أزمات اقتصادية وسياسية في تركيا، وقال إن من الصعب على البلاد تحمل الظروف الراهنة حتى نوفمبر 2019.