قصة صمود أهالي «بني عدي» بأسيوط في مواجهة الفرنسيين بقيادة الشيخ حسن الخطيب
الأربعاء، 18 أبريل 2018 07:00 م
تحتفل أسيوط أو «سيوط» قديما وكانت تعني «الحارس »لاقامتها علي نهر النيل اليوم بعيدها القومي والذي يمثل ذكرى بسالة أهالي «بني عدي» بأسيوط أمام الفرنسيين لتشهد تلك القرية علي قدرة المصريين للتصدي لاى معتدى عبر العصور.
وكان محمد علي باشا قد قام عام 1823 بتشييد معسكرات لتدريب جنوده لتصبح بذلك أول مدرسة عسكرية حديثة .
وبالعودة للماضي فقد جعل الفراعنة من أسيوط قاعدة للإقليم الـ 13 والذي خصص لإقامة نائب الملك وفي عهد الإغريق كانت عاصمة إحدى الأقاليم بعد أن قسمت مصر إلي ثلاثة أقسام الدلتا ومصر الوسطى ومصر العليا وفي عهد الرومان أصبحت عاصمة للقسم الشمالي حتى جاء محمد علي الذي قسم مصر إلي7 ولايات وقد ضمت احدهما جرجا وأسيوط وسميت نصف أول وجه قبلي وعاصمتها أسيوط.
بني عدي... العيد القومي
تعد قرية بني عديات والمعروفة «ببنى عدي» احدي أهم القرى بمركز منفلوط، وقد قامت ثورتهم ضد الفرنسيين تحت قيادة الشيخ حسن الخطيب ليقوم أهلها بإرسال جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية وقد كان يوم 18 أبريل عام 1799 يوما مشهودا في تاريخ أسيوط.
ليضرب أهلها في هذا اليوم مثلا رائعا في البطولة والفداء فقد اجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي تحت زعامة الشيخ حسن الخطيب والشيخ محمد المغربي والشيخ أبو العدوى و انضم إليهم 450 من الأعراب المصريين و 300 من المماليك ،وقد سار إليهم الجنرال دافو بجنوده قاصدا بنى عدى للاستيلاء عليها فلما وصل إليها وجد الأهالي جميعا يحملون السلاح .
ولقد استبسل الأهالي في تلقى هجمات الجيش الفرنسي فاشتبك الفريقان في معركة حامية دارت رحاها في طرقات بني عدي وفي بيوتها التي حصنها الأهالي و جعلوا منها شبه قلاع وانتهت المعركة بعجز الفرنسيين عن الاستيلاء على القرية بسبب مقاومة الأهالي فلجأ الفرنسيون إلى وسيلة الحريق فأضرموا النار في بيوت القرية فأصبحت البلدة شعلة من النار، وبهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بنى عدى بعد أن أصبحت رمادا واحتل الجنود الفرنسيون ما بقى من بيوت القرية وسلبوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال و كنوز.
اعلام بني عدي
من أشهر إعلامها حسنين مخلوف شيخ الأزهر الأسبق ، والشيخ إسماعيل صادق العدوى والقانوني أحمد كمال ابو المجد ،ووكيل الجامع الأزهر الأسبق الشيخ صالح موسى شرف ،ورئيس المحققين بالمطبعة الأميرية الأسبق الشيخ محمد قطة العدوى .