فرانكشتاين.. أول رواية رعب تنبأت بتمرد «الريبوت» على الإنسان
الخميس، 19 أبريل 2018 02:00 ص
يعتبر النقاد رواية «فرانكشتاين» أول عمل أدبى، تطرق إلى فكرة اختراع كائن اشبه بالبنى آدم ليدور صراع بينهما حيث تدور أحداث الرواية عن طالب عبقرى يدعى فيكتور فرانكنشتاين يدرس في جامعة ركنيسبورك الألمانية ويتوصل إلى طريقة يستطيع بمقتضاها بعث الحياة في المادة.
يصنع «فرانكشتاين» مخلوق ضخم ولكنه يرتكب خطأ ما ليكتشف أن المخلوق الذى صنعه شكله قبيح جدا ،لذلك يخاف فيكتور منه ويهرب من المختبر قبل أن تدب الحياة فى هذا الكائن والذى يهرب من المختبر.
يتعرض شقيق «فرانكشتاين» إلى حادث قتل ، كما تعدم الخادمة ،وهنا يدرك فيكتور إن المسخ الذى اخترعه هو من يقف وراء هذه الحوادث.
يفاجأ «فرانكشتاين» أن المسخ يطلب منه أن يصنع له سيدة لأنه يشعر بالوحدة وتستمر احداث الرواية إلى أن تنتهى بموت «فرانكشتاين» وانتحار المسخ.
يقول النقاد أن المؤلفة البريطانية «مارى شيلى» صاحية رواية فرانكشتين طرحت فى روايتها أفكارا سابقة لعصرها وإنه من الظلم أن يتم تصنيف الرواية على كونها رواية رعب فقط .
بعد رواية فرانكشتين بعشرات السنين جاء من يبشر باختراع الروبوت ، وهو بالطبع شبيه بالمسخ الذى اخترعه فرانكشتين ، أو تطور طبيبعى للفكرة الأساسية التى روادت كثيرين وهى ايجاد شريك لإنسان يساعده فى مهامه الصعبة ، لتتحقق نبؤة «مارى شيلى» فى صنع ريبوت - مسخ - ولتظل النهاية مفتوحة فى صراع الإنسان والروبوت.
فكرة رواية فرانكشتاين ولدت فى ليلة عاصفة باردة عندما كانت «ماري شيلي» بصحبة زوجها وأصدقائها في منزل للأجازات يستمتعون بوقتهم ويتناقشون في العلم الحديث والغامض،ويسردون قصصاً عن الأشباح لتأتى فكرة الرواية إليها وتخرج إلى النور بهذا العناون الذى صار دليلا على الرعب .
ومن المفارقات أن باحثين يعكفون على استخدام الذكاء الاصطناعي للروبوتات فى تأليف روايات وقصص قصيرة ، وتنبأ البعض أن أجهزة الكمبيوتر ستكون أكثر ذكاء من أي إنسان بحلول عام 2029.