الصراع الاقتصادي الروسي الأمريكي الصيني "رايح جاي".. ترامب ينتقد موسكو وبكين.. والكرملين: سنرد بشكل أحادي
الثلاثاء، 17 أبريل 2018 08:00 ص
تصاعدت حدة الصراع بين موسكو الصين من جهة، وبين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، في ظل إصرار واشنطن على توجيه مزيد من العقوبات ضد موسكو وبكين.
ونقلت مجلة "ذا هيل" الأمريكية، انتقاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كلا من روسيا والصين بعد إقدامهما على تخفيض قيمتي عملتيهما، موضحا أن هذا يخالف التقرير الذي أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية قبل أيام والتى قالت فيه إن بكين لا تتلاعب في قيمة عملتها.
ترامب قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر" إن كل من روسيا والصين تلعبان لعبة تخفيض قيمة العملة مع مواصلة الولايات المتحدة رفع معدلات الفائدة وهذا أمر غير مقبول.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أحجمتعن تصنيف الصين كدولة متلاعبة فى قيمة عملتها "الرنمينبي"،
في المقابل نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمترى بيسكوف، قول إن العقوبات الأمريكية الجديدة على بلاده ليست لها صلة بالوضع فى سوريا، موسكو تعتبر هذه العقوبات أشبه باعتداء اقتصادي دولي.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى قناعة روسيا أن هذه العقوبات محاولة ليست بالخفية تتستر وراء اعتبارات أخرى، وتهدف للانخراط فى منافسة غير مشروعة، وهناك محاولات لإبعاد المنافسين، أى إبعاد الشركات الروسية من الأسواق الدولية فى هذه الحالة.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية: هذا الأمر بالطبع، لا صلة له بالوضع فى سوريا ، ولا يمكن قبوله بأى حال من الأحوال كأمر مرتبط بسوريا، أو بأى بلد آخر فى العالم، فهذه الخطوة تعد اعتداء اقتصادي دولي ، وأى تصرف يصدر من جانب موسكو فى هذه الحالة، سيتم تنفيذه بشكل أحادي استنادا إلى مصالح روسيا الخاصة، والسلطات الروسية تواصل عملها الساعى للتثبت من استقرار الوضع الاقتصادى فى ضوء العقوبات الأمريكية.
وكان موقع "روسيا اليوم"، نقل عن البيت الأبيض تأكيده بأنه يدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة دوما السورية، حيث وفقا لما ذكره البيت الأبيض، فإنه من المقرر أن القرار بشأن العقوبات الإضافية ضد روسيا سيتخذ في المستقبل القريب.