واشنطن تعاقب وموسكو تتفادى.. اشتعال أزمة العقوبات بين أمريكا وروسيا
الإثنين، 16 أبريل 2018 05:53 م
تستمر الولايات المتحدة الأمريكية، في فرض مزيد من العقوبات على روسيا، تحت مبرر تورط موسكو في الهجوم الكيماوى الذي تعرضت له مدينة دوما السورية السبت قبل الماضي، في الوقت الذي تبحث فيه روسيا إجراءات تفادي هذه العقوبات.
في البداية نقل موقع "روسيا اليوم"، عن البيت الأبيض تأكيده بأنه يدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة دوما السورية.
ووفقا لما ذكره البيت الأبيض، فإنه من المقرر أن القرار بشأن العقوبات الإضافية ضد روسيا سيتخذ في المستقبل القريب.
فيما ردت روسيا، على العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن على شخصيات روسية، حيث تعتزم موسكو تقدم مساعدات للشركات التي تضمنها قائمة العقوبات الأمريكية.
وأكد موقع "روسيا اليوم" أن الحكومة الروسية تعتزم تقديم الدعم للشركات الروسية المتضررة من العقوبات الأمريكية.
ونقل الموقع الروسي، عن رئيس الحكومة الروسي أركادي دفوركوفيتش، تأكيده أن الحكومة الروسية تناقش مع الشركات المتضررة من العقوبات الأمريكية آلية الدعم الحكومي اللازم تقديمه لها، وفي حالة الضرورة سنقدم الدعم المالي لهذه الشركات، من أجل أن تحافظ على استقرار عملها.
وقال رئيس الحكومة الروسي: نجري مناقشات يومية مع هذه الشركات من أجل الوصول إلى حلول إيجابية، والأولوية الآن لاستقرار العمل في هذه الشركات حيث يعمل عشرات، لا بل مئات الألوف من الموظفين. المهم الآن أن نضمن لهم عملا هادئا، موضحا أن النتائج القانونية والاقتصادية للعقوبات الأخيرة ليست واضحة بشكل كامل الآن، والخبراء والمختصين الحكوميين يقومون بدراسة الوضع.
وأشار الموقع الروسي، إلى أن هذا يأتي ذلك بعدما تكبدت شركات ورجال أعمال روس خسائر على خلفية إدراجهم في قائمة العقوبات الأمريكية، منهم أوليغ ديريباسكا، الذي يملك حصة نسبتها 48.13% في شركة الألومنيوم الروسية روسال، التي سجلت أسعار أسهمها اليوم الاثنين انخفاضا تاريخيا في بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية وصل إلى 20%..
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تأكيده بأن الضربة الثلاثية لن تبقى دون عواقب، قائلا:سيكون هناك عواقب بالتأكيد للضربة الثلاثية، وفي الواقع، نحن نفقد آخر بقايا الثقة بأصدقائنا الغربيين.