«رمى الميكروفون وصرخ في وجهه».. تفاصيل توبيخ وزير الأوقاف لباحث الشرقية

شهدت جامعة الزقازيق واقعة غريبة من نوعها، تمثلت في اكتشاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزيرالأوقاف، خلال مناقشته رسالة ماجستير لباحث بالمعهد الآسيوي، حول تجديد الفكر الديني في الإسلام، أخطاء فادحة تمس الدين والوطنية، ما أخرجه عن شعوره حتى وصفه أمام الحضور بـ"الحمار"، حيث قال بصوت مرتفع: "المعاهد اللي متعرفتش تشتغل تقفل أحسن ".

وتحولت مناقشة رسالة الماجستير، إلى محاضرة  ودرسا لقنه  وزير الأوقاف للحضور من طلاب و قيادات جامعية، حول كيفية أصول البحث العلمي، وعدم المساس بالدين أو الوطن حتى لو عن جهل، وقال الوزير: "اللي ميعرفش يشتغل يقفل.. العلم يجب أن يكون  لخدمة الدين والوطن"، وذلك في حضور اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، والدكتور خالد عبدالباري، رئيس جامعة الزقازيق، وعدد من القيادات الجامعية والأزهرية .

بدأت المناقشة بمحاضرة طويلة من الدكتور علام قمر، الأزهري الباكستاني الأصل، حول المفكر الإسلامي "محمد إقبال"، ليفاجئ الباحث الجميع أن الرسالة ورد بها معلومات مغلوطة نقلت عن "إقبال" موضوع البحث.

ثم جاء دور الدكتور محمد مختار، وزير الأوقاف، الذي بدأ حديثه بالقول إن  ثوابت  الدين  والبحث العلمي "مش لعبة  "، وأنه يجب على  الدراسات العليا في كل الجامعات أن تفوق من "غيبوبتها"، على حد وصفه.

وقال: "كل يوم  يحصل باحثين على درجات علمية بالدكتوراة والماجستير بطريقة سلق البيض.. اللي ميعرفش يشتغل يقفل.. العلم لخدمة الدين والوطن.

ورصد الدكتور محمد مختار جمعة، 162 خطأ لغوي في البحث أخرج الكلمات عن سياقها في بعض النقاط الهامة بالرسالة، حتى أصبحت مثالا لترويج أفكار تخدم المتطرفين، وعلق قائلا: "الصياغة لا تنضبط مع موضوع الرسالة.. والخاتمة لا ترتقي للموضوع.. اللي موجود ده عك في المصادر".

 

 

وأكد بنبرة صوت عالية، أن الباحث أساء لفكرة الوطنية والدين وفقا لما جاء في صياغته للرسالة، وهذا يدل عن جهل وعدم فهم، حيث قال نصا: "لولا أنني متأكد أنه كتبها عن جهل وعدم معرفة لكنت أحلته لمجلس تأديب.. واتخذت كافة الإجراءات اللازمة ضده ليكون عبرة لغيره، يجب على رئيس الجامعة الاستعلام عن هذا الباحث وتوجهاته ".

و أضاف وزير الأوقاف، أنه عندما يتصل الحديث بالقرآن الكريم أو الوطن، لا أتمالك نفسي على الإطلاق حتى في الحديث خلال أي خطبة في المسجد، وأشهد الله أنني ادفع نفسي عن البكاء لأنني أدرك التحديات التي تواجه الوطن.

كانت اللجنة قد أوصت فى قرارها بحضور الدكتور صابر عبد الدايم، عميد كلية اللغة العربية الأسبق، والدكتور هدى درويش، رئيس قسم الأديان بالمعهد الآسيوي، المشرفين والدكتور محمد مختار، وزير الأوقاف، والدكتور غلام قمر الأزهري، بتأجيل مناقشة الرسالة لمدة 6 أشهر لتلافى الأخطاء.