قصة المعلمة «بوسي» التي قتلت «اللص التائب» بكرداسة

قضت بوسي حياة غريبة فقد تزوجت من تاجر مخدرات، وبعد أن دخل السجن وحكم عليه بـ13عام تركت منطقة صفط اللبن وذهبت إلي قرية أبو رواش إحدي قري مركز كرداسة، فعملت في بيع الخبز بعد ذلك لحقت بها والدتها وزوجها.. بعد ثلاث أعوام من حياة «بوسي» بالمنطقة كونت علاقات عديدة وتزوجت أكثر من مرة وطلقت، حتي استقر بها الحال وتزوجت برجل كبيرالسن من المنطقة يدعي «ر.ش». 

وبخبرة زوجة تاجر مخدرات، رسمت «بوسي» حياتها في هذه القرية فاستغلت الشباب الصغير الذين لا يجدون رعاية من أسرهم في تشغيلهم في تجارة المخدرات والسرقة، وكانت هي بمثابة «المعلمة» التي توزعهم علي أكشاك الشاي ونواصي الشوارع، والتي تقوم بتخزين المسروقات والتصرف فيها بالبيع.

بوسي بائعة الخبز

وحتي تكتمل الصورة اختارت المعلمة «بوسي» منطقة عشوائية في الجبل تسمي «المزاريطة» عاشت فيها بعيد عن الأعين حيث كانت تمارس نشاطها الإجرامي.

نعود للص التائب مصطفي البرنس الذي إستغلته «المعلمة بوسي» وكانت تشجعة علي السرقة وتقوم بتصريف هذه المسروقات لكن «مصطفي» الشاب الصغير ضميره إستيقظ وقبل 15 يوم من الحادثة كان يذهب لمن قام بسرقتهم ويعترف لهم بسرقاته لبعض المتعالقات التي تخصهم وفي ليله الحادثة إعترف لشخص يدعي إيهاب العقباوي وطه بسيوني أنه سرق من مزرعته "محرك مياه وخراطيم"، وقام بصحبة صاحب المزرعة للمعلمة «بوسي» حتي تحضر لهم المسروقات، إلا أنها رفضت وقامت بتسديد طعنه نافذة في قلب "اللص التائب" مصطفي فقام بعض الأهالي الذين كانوا بصحبته بنقله إلي مستشفي الهرم لإسعافه.

الضحية مصطفي البرنس

في نفس الوقت قامت المعلمة «بوسي»، بتقطيع ملابسها وذهبت الي قسم كرداسة وحررت محضر أثبتت فيه أن الطفل مصطفي والذي يبلغ من العمر 14 عام جاء للتعدي الجنسي عليها، فضربته وبعد خروجها من القسم تلقى ضباط مباحث قسم شرطة كرداسة، بلاغًا من مستشفى الهرم، بوصول «مصطفي»، جثة هامدة، إثر إصابته بطعنة نافذة بالصدر.

المنطقة الجبلية التي كانت تعيش فيها بوسي

على الفور، تم تشكيل قوة من مباحث القسم، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، وبالانتقال والفحص، تبين نشوب مشاجرة بين المجني عليه، وبين بوسي.

تمكنت القوات من القبض على المتهمة "بوسي. أ"، ٣٧ عامًا، وبمواجهتها، إعترفت بالواقعة "صوت الامة" انتقلت لمكان الحادث وقمنا بألتقاط صور من مكان الحادث، حيث أكد "أحمد بدوي" أن مصطفي بريء من إدعائها عليه بأنه ذهب اليها ليعتدي عليها جنسيا والدليل علي ذلك الشهود الذين ذهبوا معه ليحضروا المسروقات

قسائم الطلاق

وقد شهد معظم أهالي المنطقة الجبلية وتسمي "المزرايطة"، بسوء سلوك "بوسي" بائعة الخبز والذين شاهدوها اكثر من مرة وهي تقوم بتخزين المسروقات 

وأكد أحمد محمود، أنه كان يشهد تردد كثير من الرجال عليها في أوقات متأخرة.

وخلال جولة "صوت الأمة"، في مسرح الجريمة وجدنا أكثر من خمس قسائم طلاق للمعلمة "بوسي" من أشخاص مختلفين وخطابات غرامية وأوراق خاصة ببيع المخدرات لــأشخاص داخل السجن وتوزيعها وحصلنا علي أول صورة لبائعة الخبز التي قتلت اللص التائب بطعنه نافذة في صدره.

وقد تولت النيابة التحقيق وأحيل الضحية إلي الطب الشرعي الذي صرح بدفنة بعد تشريحه.

مسرح الجريمة بعد مداهمتة الشرطة له

أحمد بدوي احد شهود الواقعة