القمة العربية.. جمعت كلمة الدول المشاركة نحو القضايا الإقليمية.. وتضمنت مشروع عربي جديد للحفاظ على الأمن القومي للمنطقة

ما زالت أصداء القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية مستمرة، خاصة خطابات زعماء الدول المشاركة التي اتسمت بالقوة والحسم، في رفض التدخلات الدولية في قضايا المنطقة، وتوحيد الجهود العربية للدفاع عن الأمن القومي العربي، والدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث حملت القمة العربية رسائل عديدة كان أبرزها إطلاق اسم "قمة القدس"، على القمة العربية الـ29، والتأكيد على الوحدة العربية تجاه القضايا الهامة التي تشهدها المنطقة.

مسؤولون خليجيون، وخبراء، علقوا على القمة العربية، مؤكدين أنها كانت ضرورة في هذه الظروف الإستثنائية لجمع كلمة العرب و تفعيل عملهم المشترك، ومشيرين إلى أنها تعد ولادة مشروع عربي جديد مناويء للمشروع التركي و الإيراني في المنطقة.

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، علق على القمة العربية مؤكدا أنها تأتي في مفترق مهم للغاية في العالم العربي، حيث قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر" :"تأتي قمة الظهران في مفترق مهم للغاية في العالم العربي، الحاجة ضرورية في هذه الظروف الاستثنائية لجمع كلمة العرب و تفعيل عملهم المشترك، و الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، قادر على ذلك".

فيما علق خالد بن أحمد، وزير الخارجية البحريني على القمة العربية، عبر حسابه الشخصي على "تويتر" قائلا:" إنها قمة القدس و القدس عربية... شكرًا خادم الحرمين".

من جانبه قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن نتائج القمة العربية تتضمن إيجابيات كثيرة من بينها التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية والتركيز على قضية القدس ورفض قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن من بين نتائج القمة العربية، هو العمل على الحفاظ على  الأمن القومى العربى، بجانب إدانة سياسات إيران، وكذلك إدانة تركيا لتدخلها فى العراق، والتأكيد على وحدة الشعب السورى وهو من يقرر مصيره

في ذات السياق، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية تعد ولادة مشروع عربي جديد مناويء للمشروع التركي و الإيراني في المنطقة.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن القمة العربية تتضمنت الخطابات القوية لزعماء العرب، وشملت أمال كبيرة في الوحدة العربية، وستضمن التكاتف العربي المرجو خلال الفترة القادمة من أجل صيانة الأمن القومي العربي.