«عربية البرلمان»: لن نقبل تركيع الشعب الفلسطيني

أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية والمركزية لازالت تعاني بعد سبعة عقود من احتلال الأراضي والاستيطان والتعدي على المقدسات الدينية ومحاولات طمس الهوية العربية وتركيع الشعب الفلسطيني ويومًا بعد يوم تزداد وطأة الممارسات الصهيونية الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني في ظل غطاء أمريكي منحاز ربما كان آخره منع صدور بيان من مجلس الأمن حول المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد مسيرة سلمية وقتلت وأصابت المئات منه.

 

وأضاف سعد الجمال: قامت قوات الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي بهجوم وحشي واستخدام مفرط للقوة بمواجهة مسيرة شعبية خرجت في قطاع غزة احياءًا ليوم الأرض فضربوها بالمدافع والطائرات والعتاد الثقيل.

 

وأوضح الجمال في بيان للجنة اليوم، أنه ما بين موقف أمريكي منحاز بشدة لإسرائيل منذ قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة ونقل السفارة الأمريكية إلى تجميد المساعدات للأونروا ثم اشتراط عدم صرف أي رواتب لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين لإعادة المساعدات للسلطة الفلسطينية في تطابق تام مع المطالب الإسرائيلية يظل الشعب الفلسطيني المطحون يعاني وطأة الاحتلال والقهر والظلم.

 

وعلى ضوء تلك التطورات فقد عقدت اللجنة اجتماعًا اليوم 15/4/2018 لمناقشته على النحو التالي:

 

الجهود المصرية الحثيثة لإتمام المصالحة الفلسطينية ما زالت مستمرة باعتبارها حجر زاوية وأساس لأي تحرك عربي أو دولي لإحياء عملية السلام.

تأتي المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله داخل قطاع غزة لعرقلة جهود المصالحة وتبادل الاتهامات بين الأطراف ونأمل أن يتم تجاوز هذا الحادث المؤسف والاستمرار في دعم جهود المصالحة الوطنية.

 

وبحسب اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة انه لازالت إسرائيل تتخذ إجراءات تشريعية تعسفية وتصدر قوانين باطلة ولا تتفق مع القانون الدولي الإنساني أو المواثيق الدولية منها منع تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين بزعم أنهم إرهابيين أو إلغاء الإقامة لبعض مواطني القدس الشرقية المحتلة وغيرها من الإجراءات العنصرية الفاشية.

 

ولفتت الى أن صفقة القرن الأمريكية والتي خرجت منها بعض التسريبات ما هي إلا فرض أمر واقع على الفلسطينيين وترسيخ للاحتلال الصهيوني ولن تقبل لا من الجانب الفلسطيني أو الأمة العربية بأسرها وما هي إلا استمرار للاستفزازات الإسرائيلية والانحياز الأمريكي.

 

وأوضحت اللجنة أن قرارات مجلس الجامعة العربية الأخيرة والتي صدرت عقب اجتماعه الطارئ لبحث الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المتظاهرين الفلسطينيين السلميين تعتبر وثيقة شديدة الأهمية ومن المهم أن تكون في صدر موضوعات مؤتمر القمة العربية المنعقد حاليًا.

 

وتطالب اللجنة القادة العرب المجتمعون اليوم في الدمام بالسعودية بمزيد من العمل والجهد في كافة الاتجاهات مع كل الأطراف لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة إحياء مباحثات السلام.

 

وتؤكد اللجنة ان القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمة العربية وٌتشدد على الموقف المصرى الثابت والقاضى بضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية على اساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة  ومبادرة السلام العربية لعام ٢٠٠٢.

وتؤكد اللجنة على رفضها القاطع لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والمقرر فى مايو المقبل، وتحذر من تداعيات هذا الموقف المخالف للشرعية الدولية، والمتمثلة فى تقويض فرص السلام وخلق أزمات كبرى فى المنطقة.

 

وتثمن اللجنة الدور المصرى فى تثبيت أركان المصالحة الفلسطينية وتطالب جميع الفصائل الفلسطينية بانهاء الانقسام والتوحد خلف سلطة واحدة، قادرة على تحقيق آمال الشعب الفلسطيني والوفاء بمسئولياتها تجاهه.

 

وتدين اللجنة محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطينى ومدير المخابرات وتؤكد انها تهدف إلى نسف جهود المصالحة لخدمة اعداء القضية الفلسطينية، وتدعو اللجنة عدم الوقوف عند هذا الحادث المشين وتناشد جميع الأطراف الفلسطينية السعي الحثيث لإحياء وإتمام المصالحة وتجاوز هذا الحادث.

وتدين اللجنة استخدام القوة العسكرية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى تجاه الفلسطينيين العزل المشاركين فى مسيرات العودة وتطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى.

 

وتنعى اللجنة شهداء الحرية الذين شاركوا فى مسيرة العودة كما تُحيي صمود الشعب الفلسطينى فى سعيه نحو تحقيق مطالبه المشروعة التى كفلها القانون الدولى.

 

وتشيد اللجنة بجهود دولة الكويت الشقيقة من خلال عضويتها فى مجلس الأمن فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطينى

كما تناشد اللجنة كافة الدول العربية باتخاذ الإجراءات المالية التي من شأنها دعم صمود المقاومة الفلسطينية والمقدسيين بصفة خاصة.