في الذكرى 107 لـ «تيتانيك».. تفاصيل غرق أكبر سفينة في العالم
الأحد، 15 أبريل 2018 06:00 مإسراء الشرباصى
تلقى سفينة «تيتانك»، اهتمام عالمى كبير، وما زال العالم يتابع كل ما يخص أحداث السفينة، خاصة بعد فيلم سينمائي يجسد قصة حب «روز وجاك» على متن السفينة.
ويمر اليوم، 15 أبريل 2018، الذكرى 107 لغرق السفينة الأشهر في عالم «تايتانيك»، وهي أكبر باخرة نقل ركاب في العالم، بنيت وقتها، وكانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين، وتم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف، في 31 مارس 1909، بتمويل من الأميريكي جون بيربونت مورجان وشركته الخاصة.
أطلق هيكل السفينة في 31 مايو 1911، وتم الانتهاء من التجهيزات في 31 مارس من السنة التالية، ووصل الطول الكلي للسفينة إلى 269.1 متر، واتساعها 28 متر، كما يبلغ ارتفاعها من سطح الماء إلى سطح السفينة 18 متر.
وسائل ترفيه
كانت لسفينة تايتانيك، غنية بوسائل الترف المختلفة، فكان طابق الدرجة الأولى يضم حوض سباحة وصالة رياضية وملعب اسكواش، وحمام تركي وحمام كهربائي «جاكوزي»، ومقهى ذي شرفة.
زينت غرف الدرجة الأولى، بتلابيس الخشب المزخرف، وفُرش باأثاث باهظ الثمن وزخارف أخرى، كما ضم مكتبات ومحال حلاقة لركاب الدرجتين الأولى والثانية.
أما الدرجة الثالثة فقد زينت غرفها بخشب الصنوبر، واحتوت على أثاث مصنع من خشب الساج الصلب، كما كان في السفينة تايتنك، ثلاثة مصاعد كهربائية لخدمة ركاب الدرجة الأولى، ومصعد كهربائي واحد يخدم الدرجة الثانية، إلى جانب احتوائها على نظام كهربائي شامل، ضم مولدات كهربائية بخارية، ومصابيح كهربائية، انتشرت في أرجاء السفينة.
رحلة تايتانيك الأولى
استعدت الرحلة الأولى لسفينة تيتانك، بكميات كبيرة من الغذاء والمشروبات الكحلية والعصائر، وكانت تحمل على متنها كمية كبيرة من البضائع على الرغم من أنها في المقام الأول باخرة لنقل الركاب، لكن مساحتها الكبيرة تم استغلال جزء منها لنقل البريد والبضائع.
انطلقت الرحلة الأولى للسفينة تايتانيك، يوم 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك، عبر المحيط الأطلسي، حاملة على متنها 2.223 راكب، لكنها في اليوم الرابع لها، أي في 14 أبريل 1912، اصطدمت بجبل جليدي، قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام.
في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912، نجا 706 شخص من الركاب، فيما لقي 1.517 شخص حتفهم.
على الرغم من تلقى طاقم السفينة أكثر من إنذار على وجود جبل جليدى ضخم، إلا أن تايتانيك كانت تسير بأقصى سرعة، فكان من المستحيل تغيير إتجاهها لتجنب الإصطدام بالجبل.
تسبب اصطدام السفينة تايتانيك، بالجبل الجليدي، بفتح شق في أسفلها، امتد على خمس مقصورات متتالية، مما تسبب فى اندفاع المياه داخل السفينة، على الرغم من أن السفينة كانت مصممة على أن تبقى طافية إذا لحق الضرر بأربعة مقصورات وليس خمسة، مما تسبب في غرقها.
ضحايا تايتنيك
لعل السبب الرئيسي لارتفاع عدد ضحايا غرق سفينة تايتانيك، يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين، كما أن اتباع ربان السفينة سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ، كان سببا في غرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر السفينة.
تم بناء تيتانيك، على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، وكانت مزودة بأعلى معايير السلامة، مما أهلها لأن تكون السفينة التي لا يمكن إغراقها، وهو ما كان سائدا في ذلك الوقت، فكان غرقها صدمة كبرى للجميع.
ولعل قصة حب الشابين«جاك وروز» أبطال الفيلم السينمائي «تايتانيك»، هى ما زادت من شهرة السفينة حتى وقتنا هذا، وصنعت شغفا كبيرا في نفوس الكثير حول حقيقة هذه القصة، ومنذ عامين تقريبا.
نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، قصة الزوجان «إدوارد وجيردا»، الذان كانا على متن السفينة، بأنهما الشخصيات الأقرب لأحدث قصة حب تايتانيك، وهو ما اكتشفوه في البداية، من خلال طريق خاتم الزواج الذي عثروا عليه بالقرب من موقع غرق السفينة، وكان منقوش عليه اسم الزوجان.
بدأت القصة، عندما قرر العامل «إدوارد بنجتسون ليندل»، وزوجته «إيلين جيردا»، الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من وطنهم هيلسينجبورج في السويد، فسافر الزوجان إلى ساوثامبتون، لتأمين أوراق الهجرة الخاصة بهم، وسافرا على متن تيتانيك ضمن ركاب الدرجة الثالثة، وبعد اصطدام السفينة في 14 أبريل 1912، كافح الزوجان مع 2 من زملائهما السويديين للنجاة، من خلال استقرارهما على سطح السفينة المائل.
تمكن الزوج «إدوارد بنجتسون ليندل»، من الصعود على قارب النجاة، لكن زوجته لم تتمكن من ذلك، ورغم محاولة زوجها للإمساك بها ومساعدتها على التسلق إلا أنه لم يستطع، ولم تتحمل هي البرد، وفي نهاية المطاف اضطر لترك يديها، لكن شدة حصرته على موت زوجته وحبيبته وفقدانه لها، أصيب بصدمة شديدة ادت إلى تحول شعره الأصفر إلى اللون الرمادي في أقل من 30 دقيقة، كما فارق الحياة وهو ممسكا بخاتم زواجهما، ولم يتم العثورعلى أي من جثة أحدهما حتى الأن، لكن القدر ساق الباحثين عن سر غرق السفينة تايتانيك، للعثور على خاتم زواجهما.