الاختفاء القسري المزعوم والست «أم ترتر » !
الأحد، 15 أبريل 2018 12:46 م
ملأت جماعة الإخوان الإرهابية الدنيا عويلا وضجيجا بمزاعم ما يسمونه الاختفاء القسري وهى ادعاءات ثبت بالدليل القاطع كذبها .
المختفون قسريا - سبحان الله - دائما ما يظهرون في أماكن الصراع الملتهبة ،وهم يحاربون في صفوف الجماعات المسلحة التكفيرية الإرهابية ،وقد تغيرت سماتهم ،ويرتدون ملابس سوداء، وشعرهم تركوه «منكوشا» مثل «عفاريت نص الليل».
اعوجت ألسنتهم بما يسمونه لغة عربية فصحى، وطالت لحاهم، وفى أيديهم يحملون أحدث أسلحة توصل إليها الغرب الكافر من وجهة نظر هذه الجماعات الخارجة من مغارات التاريخ.
ما سبق قد يكون معلوم من حكايات وأكاذيب الإرهابيين بالضرورة، فما علاقة كل هذا بعنوان المقال ،وما الرابط بين هذه الجماعات الإرهابية والسيدة المبجلة «أم ترتر»؟!
تقول الروايات أن السيدة «أم ترتر» كانت تدعى فى الأصل « نفوسة» وتقطن إحدى حواري الإسكندرية – على طريقة الشخصيات الشهيرة ريا وسكينة وغيرها - بمنطقة كرموز .
عاشت السيدة «أم ترتر» في خمسينيات القرن الماضي،وكانت سليطة اللسان، قوية البنية، اعتادت الردح لخصومها ،وهى من أوائل سيدات فرشن الملاية لإرهاب المختلفين معهن.
في منزل من دور واحد عاشت السيدة «أم ترتر» وكان هذا المنزل بمثابة «عربخانة» لزوجها المعلم «علوان أبو إسماعيل» يبيت فيه حصان وعربة زوجها ، ولأنها سيدة شريرة بالسليقة، فقد ابتكرت طريقة جهنمية لسرقة دجاج وبط الجيران، حيث جلبت دواجن برابر – ليس فيهم ديك – وأطلقتهم فوق سطحها ، ولأن بيوت الجيران كانت وقتها من دور أو اثنين فقط فقد كانت طيور الجيران تحط أعلى سطح منزلها طلبا للتكاثر،وهى اللحظة السعيدة التى كانت تنتظرها السيدة «أم ترتر»، والتي كانت تسارع باقتناص الديك الذى يقفز إلى سطح بيتها ليكون مصيره الذبح والاستقرار فى بطن المعلم علوان وأولاده إسماعيل وإبراهيم.
لم يكن للسيدة «أم ترتر» ابن يحمل لقب «ترتر» ولكن عندما يغيب «الديك من دول» تسأل صاحبته عنه لتهمس لها جارتها، وهى تتلفت يمينا ويسارا «الديك بتاعك عند أم ترتر»، لتدرك صاحبة الديك أنه ضاع إلى الأبد ،وتستعوض الله فيه، وفى نفس الوقت لا تستطيع أن تتفوه بكلمة خوفا من بطش «أم ترتر»،ولذلك ظهر المثل الشعبي القائل «عند أم ترتر»، فعلى الرغم من معرفة الجميع أن الديك عند هذه «الست المفترية» لكن من المستحيل أن يعود يوما !.
تنسحب حكاية «أم ترتر» على من يزعمون اختفاء ذويهم قسريا فعلى الرغم من يقينهم أن هؤلاء الأبناء ذهبوا إلى ما يسمونه جهاد ليتدربوا تحت لواء تنظيم إرهابي ،وقد وثقت تقارير صحفية وإعلامية عشرات الحكايات عن شباب التحقوا بهذه التنظيمات الإرهابية في الوقت الذي روجت فيه وسائل الإعلام الإخوانية لأكذوبة الـ «اختفاء قسري» ليظهر العشرات منهم في مقاطع فيديو مصورة، وهو يتباهون بحمل السلاح، وإطلاق اللحى، وتفجير ،وقتل الأبرياء إلا أن أعضاء الجماعة لم يفوتوا الفرصة سياسيا ليواصلوا الأكاذيب بشأن ما يطلقون عليه «اختفاء قسرى» رغم يقينهم أن هؤلاء الشباب عند – أم ترتر – الجماعات الإرهابية !