الوفد: مقترح دمج الأحزاب السياسية سيحرك المياه الراكدة

أكد المهندس ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، أنه آن الأوان لتفعيل مقترح دمج الأحزاب السياسية فى مصر والوصول بها من 104 حزباً إلى 4 أحزاب  كبيرة  حتى تمثل  كافة الأيديولجيات وتحرك المياه الراكدة للحياة السياسية  التى تعانى  منها الدولة المصرية .

وأشار قورة في بيان اليوم السبت إلى أن الحديث عن دمج الأحزاب لم يتطرق عن كونه مجرد كلام  فقط دون التحول إلى واقع فعلى، موضحاً أن وجود أكثر من 100 حزب في مصر، أمر غير مفيد للحياة السياسية، خلال الفترة المقبلة خاصة وأن دمج الأحزاب السياسية فى 4 أحزاب رئيسية  هدفه إحياء العملية السياسية، وتحقيق نقلة نوعية مهمة في مستقبل الحياة السياسية بمصر، متسائلاً:" كيف يوجد 104 حزباً  فى مصر منها 19 حزبًا فقط ممثلين بالبرلمان بينما باقى الأحزاب مجهولة للناس والإعلام ولا أحد يعرف عنها شئ .

وأكد"قورة" على ضرورة الاتفاق على معايير واضحة للاندماج، نظرًا لكثرة التصريحات التي تهدد بفشل هذه المساعي كونها لا تحتكم إلى أسس محددة، لافتاً إلى أنه يتعين على الجميع التفكير في المصلحة العليا للوطن، والترفع عن المصالح الشخصية الضيقة أو المناصب الحزبية، بالإضافة إلى  ضرورة وضوح التوجه السياسي (يمين – يسار)، وإضافة التوجه الاقتصادي ليصبح يمين الوسط يمثل الفكر الرأسمالي أو الاقتصاد الحر ويسار الوسط، ليمثل الاقتصاد الاشتراكي أو ما يسمى مسؤلية الدولة.

وكشف مساعد رئيس حزب الوفد عن أن الأحزاب قبل 25 يناير 2011 كانت أحزابًا تمارس المعارضة السياسية بشكل محدود، وكان يسمح لها بحد معين من المعارضة، وكان هناك سقف محدد لهذه المعارضة على حسب ما يسمح به الحزب الوطني الحاكم، وبالتالي كانت أحزابًا صورية يحافظ رؤساؤها على أماكنهم لضمان الحصول على دعم من الدولة.

وأضاف"قورة" في بيانه أنه بعد 2011 جرى إنشاء عدد كبير من الأحزاب قرابة 80 حزبًا وعدد الأحزاب التي لديها أعضاء وتمثيل بالبرلمان لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وباقي الأحزاب لا تملك قاعدة جماهيرية ولا تستطيع التواصل الشعبي ولا الجماهيري وأظهرت الانتخابات الرئاسية موقف هذه الأحزاب والتي تميز فيها الحزب بعدد من المؤتمرات الحاشدة التي شارك بها عدد كبير من الشخصيات العامة، مطالباً بضرورة تمكين الأحزاب من القيام بدورها وأن يكون لها دور فعال تتحمله وأن تتعاون مؤسسات الدولة مع الأحزاب باعتبارها مؤسسات وسطية بين الحكومة والمواطنين مشيرا إلى الوقت الحالى هو الأنسب إلى أعادة  تنظيم الأحزاب الموجودة على أرض الواقع وتتوحد الأحزاب الضعيفة وتتكتل فى 4 أحزاب مؤثرة وفعالة  فلا يعقل أن تكون هناك أحزاب ليس لها ممثلون فى مجلس النواب.